عمّان – أطلقت جمعية الاتحاد التعاونية لمصدري ومستوردي الخضار والفواكه تحذيرات شديدة اللهجة بشأن ما وصفته بـ”اختلالات حادة” في سوق المنتجات الزراعية، محمّلة وزارة الزراعة مسؤولية ما يجري من ممارسات تؤدي إلى الاحتكار وارتفاع كبير في الأسعار، بعيدًا عن مستوياتها الحقيقية.
وقال رئيس الجمعية، سليمان الحياري، في رسالة رسمية وجهها إلى رئيس الوزراء اليوم الأحد، إن الإجراءات التي تتبعها وزارة الزراعة، ولا سيما فيما يخص تعليمات الاستيراد، تفتح المجال أمام الاحتكار وتُحدث خللاً في السوق الزراعي، ما ينعكس مباشرة على المستهلك الأردني من خلال أسعار “فلكية” لا تمتّ للواقع بصلة.
وأشار الحياري إلى أمثلة واقعية على هذا الغلاء، منها ارتفاع سعر مادة الثوم في شباط الماضي إلى 6 دنانير للكيلوغرام، في حين أن سعرها الحقيقي لا يتجاوز الدينار، إضافة إلى ارتفاع سعر الليمون اليوم إلى 3 دنانير للكيلو في السوق المركزي، رغم أن كلفته الفعلية لا تتعدى 35 قرشًا. كما شملت قائمة الأسعار المتضخمة الخوخ الذي يُباع بـ2.5 دينار رغم أن سعره الحقيقي نحو 40 قرشًا، والموز الذي يُسجّل سعرًا يصل إلى 1.25 دينار مقابل قيمة فعلية تقدر بـ40 قرشًا.
واعتبر الحياري أن التعليمات الحكومية، خاصة ما يتعلق بآليات الاستيراد، تُخالف المادة الثالثة من قانون الزراعة وتعديلاته، والتي تنص على ضمان حرية المنافسة ومنع الممارسات الاحتكارية، كما تتعارض مع مبادئ قانون التجارة.
وطالبت الجمعية بضرورة مراجعة سياسات وزارة الزراعة واتخاذ إجراءات فورية لإعادة ضبط السوق، مشددة على أن استمرار هذا النهج يُهدد استقرار الأسعار ويضر بالاقتصاد الزراعي الوطني.