نظمت كلية طب الأسنان في الجامعة الهاشمية ورشة علمية لأعضاء الهيئة التدريسية والادارية وطلبة الكلية حول استخدام تقنيات الذكاء الاصطناعي في العملية التدريسية والتدريبية في مختلف مجالات طب الأسنان بالتعاون مع شركة الشرق الأوسط لأنظمة وتكنولوجيا المعلومات الطبية.
وقال الأستاذ الدكتور زياد الدويري عميد كلية طب الاسنان ان الذكاء الاصطناعي اصبح أداة حيوية في تعزيز جودة الرعاية الصحية وتحسين الكفاءة التشغيلية، وقد بدأ يحجز لنفسه مكاناً محورياً في كافة تخصصات طب الأسنان و التي تتطلب دقة عالية في التشخيص والعلاج، ومهارة فائقة في تنفيذ الإجراءات السريرية، بحيث اصبح من الممكن تحليل الصور الشعاعية، والتنبؤ بمسار الأمراض، وتصميم خطط علاجية مخصصة لكل مريض بناءً على تحليل بياناته الصحية. كما ساهم الذكاء الاصطناعي في تسريع سير العمل داخل العيادات والمراكز الطبية، من خلال أتمتة المهام الإدارية مثل جدولة المواعيد وتوثيق البيانات الطبية ومتابعة سجلات المرضى.
وأضاف الدويري إن الذكاء الاصطناعي لم يعد مجرد أداة تقنية مساعدة في طب الأسنان، بل أصبح عاملاً مؤثراً في إعادة تشكيل منظومة الرعاية الفموية بشكل جذري. ومع استمرار التطور في قدراته، يُتوقع أن يسهم في تحسين جودة التشخيص والعلاج، وتوسيع نطاق الرعاية الصحية، وتقليل التكاليف طويلة الأمد، شرط أن يتم توظيفه بشكل أخلاقي وعلمي ومدروس.
وتناولت الورشة مواضيع استخدام تطبيقات الذكاء الاصطناعي في مجال التشخيص والتخطيط العلاجي وتثقيف المرضى اضافة الى تقنيات التعليم والتدريب الحديثة في المرحلة ما قبل السريرية .