في تطور غير مألوف على صعيد انتخابات نقابة الصيادلة، أعلنت قائمتا “الوفاق” و”وطن”، المحسوبتان على جماعة الإخوان المسلمين والتيار الإسلامي، انسحابهما الكامل من السباق الانتخابي المقرر قريباً، ما يفتح الباب أمام مشهد انتخابي يخلو للمرة الأولى من أي تمثيل إسلامي داخل مجلس النقابة.
وأكدت قائمة “الوفاق” في بيان رسمي قرار الانسحاب، فيما نقلت مصادر مطلعة وجود انقسامات حادة داخل التيار الإسلامي، تمثلت بخلافات بين أعضاء محسوبين على جماعة الإخوان المسلمين وآخرين من أنصار التيار الإسلامي الأوسع. وأشارت تلك المصادر إلى تحميل الإخوان مسؤولية تدهور الوضع الانتخابي لرفاقهم في التيار، بعد فشل الطرفين في تجاوز الخلافات وتوحيد الجهود.
وتشير المعطيات إلى أن تراجع شعبية التيار الإسلامي، إلى جانب الانقسامات الداخلية، أسهما في إضعاف فرص القائمتين في تحقيق نتائج مؤثرة، وهو ما عكسته أيضاً نتائج انتخابات نقابية أخرى جرت خلال العام الحالي.
من جانبها، أعلنت قائمة “وطن” انسحابها من الانتخابات وسحبت ممثليها من لجنة الإشراف على الاقتراع، مبررة الخطوة بما وصفته “غياب البيئة التنافسية العادلة”، دون تقديم تفاصيل إضافية حول الأسباب أو الملابسات.
ويعد هذا الانسحاب المزدوج سابقة في تاريخ النقابة، التي اعتاد فيها التيار الإسلامي على لعب دور مؤثر داخل مجلسها لسنوات طويلة، ما يعكس تراجعاً ملحوظاً في حضوره ونفوذه النقابي خلال المرحلة الراهنة.