بيان صادر عن حزب العمال في ذكرى نكبة فلسطين

 

عمان في ١٥ أيار /مايو. ٢٠٢٥

تمر فلسطين ومعها الأمة كاملة اليوم وبعد تداعيات طوفان الأقصى بنكبة ثالثة اشد وطأة وأعظم أثرا من نكبة ١٩٤٨ ونكسة ١٩٦٧، بعدما باتت المنطقة العربية مستباحة بالكامل امام العربدة الاسرائيلية والهيمنة الأمريكية وتم توجيه ضربات قاسية لمحور المقاومة وإعلان الأنظمة العربية من مشرقها إلى مغربها نفسها تابعا سياسيا واقتصاديا وأمنيا للنفوذ الأمريكي.

ان هذا العام سيكون عاما مفصليا في مسيرة القضية الفلسطينية ومستقبل الأمة وسيشهد المزيد من التضييق على قوى المقاومة لإنهائها كليا بعدما تم اضعافها ومحاصرة داعميها وضرب حواضنها الشعبية، كما سيشهد انضمام المزيد من الدول العربية إلى اتفاقيات التطبيع مع اسرائيل ومنها على الأغلب سوريا ولبنان وربما السعودية وقطر، وهذا يعني عزل الفلسطينيين بالكامل وتركهم نهبا للأنياب الاسرائيلية لتقرر مصيرهم وتفعل بهم ما تشاء.

ان الأمل الوحيد في اعتراض هذه السردية التي تهيمن فيها اسرائيل واميركا على المنطقة هو في صحوة الشعوب العربية وتنبهها للأخطار المحدقة بمستقبلها ورفضها التطبيع مع العدو حتى وان طبعت الأنظمة الحاكمة في انتظار توفر لحظة تاريخيّة تتغير فيها الموازين.

اما الحاضر المذل الذي تباد فيه غزة وتغتصب الضفة ويهدد الأقصى ويعتدى فيه على لبنان وسوريا واليمن وتفتت ليبيا والسودان بينما يشارك بعض العرب الكيان الغاصب في مهامه ويسهلون له اعتداءاته ويمنحون راعيه اميركا تريليونات الدولارات مكافأة لها على اخضاع المقاومة واستباحة المنطقة امام الإمبريالية والكولونيالية
فهو حتما إلى زوال، ولا بد لهذه الأمة ان تنهض وتطيح بالمتآمرين وتطرد المعتدين والأيام دول .