الحصاد الاقتصادي لجولة ترمب في منطقة الخليح

 

 

 زياد الرفاتي

في أول زيارة خارجية له بعد توليه مهامه الرئاسية في العشرين من كانون الثاني الماضي وفي ظل تغيرات كبيرة في منطقة الشرق الأوسط  ، قام الرئيس الأميركي بجولة خليجية شملت السعودية وقطر والامارات خلال الفترة من الثالث عشر الى السادس عشر من أيار الجاري ، و تترقب دول المنطقة والعالم نتائج جولته في الخليج حيث ملفات كثيرة حاضرة في الجولة .

تأتي زيارته للسعودية وهي الثانية له وكانت الأولى قبل ثماني سنوات في 2017 أثناء  ولايته السابقة ، في خضم تحولات كبيرة شهدها الاقتصاد السعودي خلال  العقد الأخير منذ اطلاق رؤية 2030  في عام 2017 ، حيث تحولت  الى مركز مهم للاستثمار العالمي  واستقطاب الاستثمارات  وأصبحت في مصاف الدول العشرة الكباربجذب الاستثمارات  والشركات الدولية والمتعددة الجنسية  وأكثر من 600 شركة أجنبية أسست مقراتها الرئيسية في السعودية وتوسع فرص الاستثمار بمختلف القطاعات  ،  والتطور الحاصل في مجال السياحة  والمواقع  السياحية والبنية التحتية لها وتزايد أعداد السياح والدخل السياحي و الفنادق العالمية , وتنويع مصادر ايراداتها وتقليل الاعتماد على النفط , وتطورات مذهلة ساهمت في التحسن المستمر بنسب البطالة  لتصل لأدنى مستوياتها المسجلة عند 7% ومشاركة السعوديين بسوق العمل ، والدور المحوري لصندوق الاستثمارات العامة السعودي بدعم الاستقرار الاقتصادي وتحقيق التنمية الشاملة .

يبلغ حجم الاقتصاد الكلي السعودي نحو 3،5 تريليون ريال في 2024 مقارنة مع 3 تريليون ريال في 2016 ،  أما حجم الاقتصاد السعودي غير النفطي 1،8 تريليون ريال في 2024 مقابل 1،4 تريليون ريال في 2016

وفي اقتصاد الفضاء السعودي وحسب هيئة الاتصالات والفضاء والتقنية السعودية فانه يشهد نموا مركبا يصل الى 12% ونموا متسارعا يصل الى 119 مليار ريال بحلول 2035 مقابل 33 مليار ريال حاليا ، وسيصل حجم اقتصاد الفضاء العالمي الى 6،7  تريليون ريال بحلول 2035 .

حتى في كرة القدم ، حيث أعلن رئيس الاتحاد الدولي من الرياض أن فرص الاستثمار بكرة القدم في السعودية هائلة ، فيما قال ترمب أنه لشيء رائع أن تستضيف السعودية نهائيات كأس العالم لكرة القدم في 2034 .

وفي مراكز البيانات ، أعلنت شركة ” أكوا باور ” أنه لا يوجد دولة بالعالم أكثر قدرة من السعودية على توفير الطاقة لمراكز البيانات .

وقد بدأ زيارته بالرياض حيث استقبله وعقد محادثات  معه  ولي العهد السعودي  رافقه فيها الرؤساء التنفيذيون لكبريات الشركات الأميركية  ومنهم ايلون ماسك ، وانطلق تزامنا مع الزيارة أعمال منتدى الاستثمار السعودي الأميركي بحضور الفي مشارك من القطاعين العام والخاص ، وحضر اختتامه ترمب وولي العهد .

وجرى التوقيع  خلال الزبارة على وثيقة الشراكة الاقتصادية الشاملة واتفاقيات استثمارية ضخمة  تضمنت بعض كبرى الشركات الأميركية ومذكرات تفاهم أمنية ودفاعية واقتصادية وتكنولوجية  بين البلدين بخطة استثمارية  ووعود وتعهدات  سعودية  باستثمار 600  مليار دولار في الأربع سنوات القادمة  مع الأمل السعودي باتمام  وتوسيع الاتفاقيات مع الولايات المتحدة لتصل  الى  تريليون دولار مبنية على تنويع الاقتصاد السعودي  ومصالح متبادلة ومشتركة وشراكات وقواعد عمل طويلة الأمد ، تشمل الانفاق النووي على الطاقة النووية النظيفة والسلمية  والأمن والدفاع المشترك  وتطوير وتحديث القوات المسلحة السعودية  والاستفادة من التكنولوجيا الأميركية  وشراكة ضخمة لانشاء مصانع ذكاء اصطناعي متطورة والاستثمار في الرقائق  الألكترونية  والفضاء ومصادر الطاقة المتجددة والكهرباء والتعدين والموارد المعدنية .

وجرى خلال الزيارة التوقيع على 145 اتفاقية بقيمة 300 مليار دولار كجزء من الخطة الاستثمارية .

ويبدو أن الاقتصاد هو المحرك الأساسي للسياسة وتنظر أميركا للسعودية عامل استقرار ودور فاعل في المنطقة ، وحسب وزير الخزانة  الأميركي فان ترمب يريد اعادة التوازن للاقتصاد الأميركي .

ووصف ترمب زيارته للسعودية بأنها تاريخية وسنجعل علاقاتنا معها أقوى ونشهد العصر الذهبي للعلاقات السعودية الأميركية  ، وولي العهد السعودي رجل عظيم  جدا لا مثيل له  ويكن له كل الود ويثني عليه لما حققه من انجازات على طريق تطوير المملكة العربية السعودية  ، وهناك تحول كبير ورائع  بمنطقة الخليج  بقيادة العاهل السعودي وولي  العهد  وبفضل أهلها وبدعم من ثقافتها وشرف عظيم أن يتم الترحيب بي في السعودية بهذه الطريقة ، و الرياض أصبحت عاصمة للعالم في مجال الأعمال والتكنولوجيا وغيرها ،  ودول الخليج أظهرت أن المنطقة أمنة وتعمل لتوفير الابداع والتناغم والتقدم  .

متابعا أن الاقتصاد الأميركي مزدهر وهو الأفضل ، وأيام ادارة بايدن ولت  وحققنا انتصارا كاسحا في الانتخابات الرئاسية الماضية  ، والاستثمارات والشركات الأجنبية تتدفق بقوة للولايات المتحدة وقد جذبنا منذ تولي مهامنا استثمارات للولايات المتحدة بأكثر من 10 تريليونات دولار  ونتجه الى استثمارات بقيمة 12- 14 تريليون دولار بعضها تم الاعلان عنه والبعض الاخر سيعلن عنه  قريبا ونضيف تريليون دولار من الاستثمارات للولايات المتحدة بزيارتي للسعودية  ، وستزدهر الأسواق المالية  الأميركية أكثر والوقت مناسب للشراء ، ولا أحد يصنع الأسلحة الأفضل والأكثر فتكا في العالم مثل بلدنا ، وقريبا ستنضم السعودية الى الاتفاقيات الابراهيمية وسيفعلون ذلك على توقيتهم ، ومستعد لانهاء صراعات الماضي واقامة شراكات جديدة ، ونؤمن بمبدأ السلام  من خلال القوة  وكل من يهدد أميركا وشركاءها سنواجهه بالقوة  وسأظل دائما أفضل السلام والشراكة  والشرق الأوسط يمكن أن يكون مزدهرا بالسلام .

تعود العلاقات بين السعودية والولايات المتحدة  الى  80 عاما منذ سنة   1945 بتوقيع اتفاقية  بين  الملك عبد العزيز         أل سعود والرئيس الأميركي  روزفلت .

ومن ناحية  العلاقات الاقتصادية السعودية الأميركية ، تبلغ استثمارات السعودية في الولايات المتحدة تحو 570 مليار دولار حسب وزارة الاستثمار السعودية  ، منها 127 مليار دولار في سندات الخزانة الأميركية  و13 مليار دولار استثمارات في قطاعات اقتصادية  ، اضافة الى الأرصدة النقدية  لدى البنوك  في الولايات المتحدة .

ويلعب رأس المال السعودي دورا وتأثيرا في الاقتصاد والحياة العامة في أميركا ، وبلغت صادراتها الى أميركا 48 مليار ريال ووارداتها منها 73 مليار ريال في 2024 ، وتتنوع الشركات الأميركية بالسعودية  في عدة قطاعات  ويصل عددها الى 1300 شركة عاملة ومستثمرة  في المملكة  تشكل ربع الاستثمار الأجنبي بالمملكة وحجم مشاركتها في الأسواق السعودية هائل .

وفي نيوم حيث تساهم  شركات أميركية في تطوير منشأة للهيدروجين الأخضر بتكلفة 8،4 مليار دولار ، وتنفق شركة نيوم السعودية نحو 140 مليار ريال على تطوير بنيتها التحتية .

وأعلن  من الرياض رفع العقوبات الاقتصادية عن سوريا  لتبدأ الازدهار بعد مناقشة الأمر ومشاورات مع  سمو ولي العهد السعودي والحاح  من سموه متمنيا لها الحظ الطيب ، وأن ولي العهد قال له أن رفع العقوبات عن سوريا سيعطيها فرصة للحياة وبداية جديدة وسيمنح الحكومة السورية الجديدة فرصة للنجاح ، مضيفا أن  رفع العقوبات عن سوريا أمر مهم لاستقرار الشرق الأوسط ويسعى لتطبيع العلاقات مع الحكومة السورية الجديدة وقد بدأ التطبيع بلقائه الرئيس السوري في الرياض وبحضور ولي العهد وقد أبلغه الرئيس السوري بأنه يدعو الشركات الأميركية للاستثمار بقطاعي النفط والغاز في سوريا وأن الرئيس السوري يؤيد اقامة علاقات مع اسرائيل لكن أمامه الكثير من العمل لتحقيقه ، وأنه  لم يستشر اسرائيل بشأن الاعتراف بالحكومة السورية الجديدة .

وفي محطته الثانية دولة قطر تم عقد مباحثات استثنائية  تعطي دفعة جديدة للتعاون الاستراتيجي  بين البلدين  ونتطلع  معا  الى دفعه لمستوى أعمق  بين البلدين بما يخدم المصالح المشتركة ويعود بالنفع على الشعبين الصديقين وفق أمير دولة قطر ، وتم التوقيع  بين الجانبين على اتفاقيات  تجارية  واقتصادية ودفاعية  و شراء 160 طائرة بوينغ  بتعهدات  اقتصادية  تاريخية قطرية  وبقيمة لا تقل عن  1،2 تريليون دولار .

وفي قاعدة العديد العسكرية  ، التقى ترمب بالضباط والجنود الأميركيين وخاطبهم قائلا أن  القاعدة تعتبر من  أكبر القواعد الأميركية في الشرق الأوسط  وأن القوات المسلحة الأميركية أقوى قوة عسكرية في التاريخ  وسيرفع رواتبهم ، وأن أمير قطر صديق لي قبل أن أدخل عالم السياسة وهو قائد رائع لشعبه ، وأن قطر ساعدت أميركا كثيرا في ملف ايران .

وفي المحطة الثالثة دولة الامارات العربية المتحدة ويتظر اليها نموذج للبنية التحتية والأكثر أمانا في العالم .

وحسب نائب رئيس دولة الامارات حاكم امارة دبي فان الامارات رسخت موقعها كمركز اقتصادي عالمي رغم التحديات التجارية التي يشهدها العالم ، وحجم التجارة الخارجية للامارات بلغ 5،2 تريليون درهم مع فائض تجاري تجاوز 490 مليار درهم ، وصدرت الامارات سلعا بقيمة 2،2 تريليون درهم في 2024 بنمو بلغ 6% عن 2023 وتصدر لوحدها 41% من اجمالي الصادرات السلعية الى الشرق الأوسط  ، وتقدمت للمرتبة 11 عالميا بصادرات السلع و13 بصادرات الخدمات ، وأصبحت دبي مركز عالمي لليخوت ومقصد رئيسي للسياحة البحرية .

وأعلنت  الامارات عن  البدء بانشاء أكبر مطار بالعالم في دبي بتكلفة 35 مليار دولار ومشروع القطار فائق السرعة يربط ابوظبي ودبي يهدف الى تقليص زمن التنقل بين الامارتين في مدة لا تتجاوز  30 دقيقة .

 

وتستهدف دبي أن تكون 25% من وسائل النقل ذاتية القيادة بحلول 2030 ، وأطلقت مشروع التوصيل بطائرات دون طيار (الدرون )  في سماء دبي  كشبكة بتحكم ذاتي لتوصيل الطلبات والبضائع والطعام والأدوية بالشراكة بين القطاعين الحكومي والخاص واستخدام  تلك الطائرات في عمليات الزراعة وفحص البناء  وتنظيف المباني والمسح والتمشيط والمواصلات ، مع توقعات بنمو سوق النقل عبر الدرون بمعدل سنوي مركب يصل الى 15%. ي

ويشهد القطاع السياحي في الامارات تناميا في الفرص الاستثمارية على كافة الأصعدة ، وتسعى لترسيخ مكانتها كوجهة رئيسية للاستثمار السياحي ، وتخطط لرفع مساهمة قطاع السياحة في الناتج المحلي الاجمالي الى 450 مليار درهم وجذب استثمارات جديدة لقطاع السياحة بقيمة 100 مليار درهم ، وتستهدف استقطاب 40 مليون نزيل في المنشات الفندقية بحلول عام 2031

وأطلقت الامارات في نيسان الماضي مشروع لتشييد مركز بيانات ضخم فائق الأداء بتكلفة تقدر بنحو 2 مليار درهم بالتعاون مع شركة مايكروسوفت ، وأعلنت في الشهر ذاته عن اتفاقها مع الاتحاد الأوروبي على اطلاق مفاوضات بشأن اتفاقية الشراكة الاقتصادية الشاملة .

وفي سوق أبوظبي للأوراق المالية ، أعلن السوق أن صافي الاستثمار الأجنبي  قفز بنسبة 151% خلال الربع الأول  من العام الحالي ، وبلغت حصة المستثمرين الأجانب من اجمالي تداولات الربع الأول 42% وهو أعلى مستوى خلال أربع سنوات .

فيما أشار وزير الاستثمار الاماراتي أن الخدمات المالية تأتي على رأس الأولويات بالنظر لما تتمتع به من امكانات نمو هائلة ، وهناك مجالات تحتاج الى تحسين وقانون الشركات وبعض الاصلاحات المتعلقة به لا تزال تحتاج الى تطوير .

وقد أضافت الشراكات الاقتصادية الشاملة 135 مليار درهم كتجارة غير نفطية خلال 2024 بنمو 42% ، وواصل القطاع غير النفطي النمو بقوة في بداية 2025 .

وفي جانب الاستثمار العقاري  في الامارات فان الدخل والاستدامة يعتبران أهم أهداف المحافظ  الاستثمارية العقارية ،   وأن تحفيز قطاع الأعمال دعم قطاع العقارات في الامارات بشكل كبير ، وسجلت المبيعات العقارية في دبي 217 ألف صفقة بقيمة 526 مليار دولار  في 2024 والمحافظة على وتيرة النمو أبرز تحديات قطاع العقارات .

وأكد ترمب  في أبوظبي على أهمية الشراكات الاقتصادية بين الامارات والولايات المتحدة ، وتم التوقيع على اتفاقيات استثمارية وعقد شراكات  بقيمة 1،4 نريليون دولار على شكل استثمارات اماراتية مرتقبة في الولايات المتحدة خلال العشر سنوات القادمة تشمل  صفقات جديدة في عدة قطاعات اقتصادية واستثمارات في مشاريع الطاقة المتجددة  وتقنياتها  حتى عام 2035  كالطاقة الشمسية والنووية  لتوفير بدائل للنفط والغاز ، اضافة الى استثمارات في المريخ وفي أشباه الموصلات الأكثر تطورا في مجال الذكاء الاصطناعي من الشركات الأميركية وشراء 28 طائرة يوينغ  ، وتدشين أكبر مجمع للذكاء الاصطناعي الاماراتي الأميركي خارج الولايات المتحدة في أبو ظبي  والأول على مستوى العالم  لتعزيز وجودها في مجال الذكاء الاصطناعي ستنفذه شركات أمريكية  معتمدا على الطاقة النظيفة  وسيضم المجمع مركزا علميا لدعم الابتكار في الذكاء الاصطناعي و توقيع ” شراكة تسريع الذكاء الاصطناعي ”  .

وتتبنى الامارات استراتيجية منذ 2017 لتعزيز مكانتها في الذكاء الاصطناعي ، والتوقعات تشير الى أن الذكاء الاصطناعي سيساهم بنحو 96 مليار دولار في الناتج المحلي الاجمالي للامارات بحلول 2030 .

يعد الذكاء الاصطناعي ركيزة للاقتصاد الرقمي من التجارة الألكترونية الى الرعاية الصحية مرورا بلوجستيات الطاقة وأهمية الترابط بينه والطاقة المتجددة في توفير المرونة والكفاءة والحلول  في الاستخدامات ،

وقد شهد الذكاء الاصطناعي على المستوى العالمي قفزات نوعية في 2024 جعلت منه أكثر تأثيرا في حياة البشر ، وأصبح واحدا من أكثر المجالات تأثيرا في حياة البشر واقتصادات الدول ، والاعتماد المتزايد على الأتمتة يدعم تقليل التضخم وزيادة النمو الاقتصادي العالمي  ، وتتزايد الاستثمارات في الذكاء الاصطناعي مع توقعات  بوصولها الى 200 مليار دولار في 2025 وتجاوزها 700 مليار دولار بحلول 2030 ، ويحمل مستقبل الذكاء الاصطناعي فرصا لتحولات كبرى على مستوى الشركات والمجتمعات وأبرز القطاعات الواعدة وزيادة الاستثمارات فيها الرعاية الصحية وتكنولوجيا الطاقة النظيفة والتعليم بالتقنيات الحديثة والتجارة الألكترونية .

وأعلن ترمب أن  العلاقات القوية مع الامارات في أعلى المستويات وستسفر عن نتائج جيدة و رئيسها    ” قائد قوي ” و” رجل عظيم ” ،  ونحقق تقدما كبيرا نحو مبلغ 1،4 تريليون دولار الذي قالت الامارات أنها ستستثمره  في أميركا ،    و الامارات تقوم بعمل رائع في مجالات التكنولوجيا والذكاء الاصطناعي و ستستثمر في أشباه الموصلات المنتجة      في أميركا  .

واختتم ترمب جولته مرشحا لخارطة طريق أميركية خليجية لمرحلة جديدة من التعاون ورسخت دورا لكل من الدول  التي زارها على مستوى العلاقات الأميركية الخليجية وكرس خلال جولته الرياض كقوة جيوسياسية في الشرق الأوسط  ,.وعزز دور الدوحة كوسيط اقليمي في الملفات الشائكة ، وكرس دولة الامارات شريكا اقتصاديا في المنطقة وشريكا   في اقتصاد المستقبل ،  وأعلن أنه  يتمتع بعلاقات قوية مع القادة الذين التقاهم خلال جولته في منطقة الخليج  و الدول   التي زارها مهمة جدا بالنسبة لنا خاصة على المستوى الشخصي .

وأشار بعد عودته من الخليج  بأنه حصل على 4 تريليون دولار ، وسعيد بذلك .

وقد علق البنتاغون بأنهم ملتزمون بأجندة الرئيس ترمب ” أميركا أولا ” والوصول الى شرق أوسط أكثر استقرارا وازدهارا  .

.