أكد الناطق الإعلامي باسم جامعة عجلون الوطنية، الدكتور أحمد الجبالي، أن عدد الطلبة المتورطين في أعمال الشغب التي وقعت مؤخراً لا يتجاوز ثلاثة طلاب، وفقاً للتقديرات الأولية، موضحاً أن العدد النهائي سيُحدد بعد مراجعة تسجيلات كاميرات المراقبة من قبل الجهات المختصة.
وبيّن الجبالي أن المقاطع المصورة المتداولة عبر مواقع التواصل لا تعكس الواقع بدقة، حيث ظهر في الموقع عدد من ذوي الطلبة، وأفراد من الأمن الجامعي، إلى جانب أشخاص تواجدوا لمتابعة ما يحدث، ما أعطى انطباعاً مضخماً عن عدد المتورطين.
وفيما يتعلق بمحاولة الاعتداء على رئيس الجامعة، أوضح الجبالي أن إدارة جامعة عجلون الوطنية تقدمت بشكوى رسمية، منددة بهذا السلوك الذي وصفه بـ”غير المقبول”، مشيراً إلى أن لجنة تحقيق داخلية شُكلت لمتابعة تفاصيل الحادثة، وما زالت أعمالها قيد الدراسة والتشاور.
وفي بيان رسمي، كشفت الجامعة أن مجموعة من الطلبة تقدمت بطلبات لتنظيم فعاليات تخريج داخل الحرم الجامعي، وقد وافقت الإدارة وحددت مواقع وأوقات مناسبة لضمان سير العملية التعليمية دون تعطيل. إلا أن عدداً من الطلبة خالفوا التعليمات وأصرّوا على إقامة الاحتفالات داخل المباني التعليمية وخارج الأوقات المحددة، ما استدعى تدخل الأمن الجامعي لضبط الوضع.
وأضاف البيان أن بعض الطلبة رفضوا الالتزام بتعليمات الأمن، ما تسبب بمشادات تطورت مع تدخل أشخاص من خارج الجامعة، ووقعت على إثرها محاولات للاعتداء على مبنى الرئاسة، وتوجيه إساءات لرئيس جامعة عجلون الوطنية وأعضاء من الهيئة التدريسية والإدارية.
وشددت الجامعة في ختام بيانها على رفضها القاطع لهذه التصرفات التي وصفتها بـ”المنافية للأعراف الأكاديمية”، مؤكدة أنها ستتخذ كافة الإجراءات القانونية بحق المتورطين، بالتنسيق مع الجهات الأمنية المختصة.
وأكدت إدارة جامعة عجلون الوطنية أن الدوام الأكاديمي مستمر كالمعتاد في جميع الكليات والمرافق، داعية الطلبة إلى الالتزام بالقوانين والتعليمات، بما يضمن بيئة جامعية آمنة ومحترمة للجميع.