شركة مياه العقبة تشارك في اطلاق النسخة السادسة من البرنامج التدريبي نقود لنخدم

 

قال مدير عام شركة مياه العقبة، المهندس وائل الدويري، ان شركة مياه العقبة منذ انطلاقتها، لم تكن مجرد مؤسسة خدمية، بل كانت رؤية حية وقصة نجاح أردنية تسعى لأن تكون أنموذجًا يُحتذى به في الإدارة والتشغيل والاستثمار إقليميًا.
واضاف في حفل اطلاق المرحلة السادسة من البرنامج التدريبي لتطوير المهارات القيادية تحت عنوان ” نقود لنخدم ” للعاملين في قطاع المياه الذي اطلقته وزارة المياه والري / سلطة المياه وسلطة وادي الاردن بالتعاون مع الوكالة الالمانية للتعاون الدولي GIZ. في كلمته التي القاها نيابة عنه الناطق الاعلامي باسم الشركة اياد الخصاونة
لقد وضعت شركة مياه العقبة لنفسها رؤية طموحة للفترة 2023 – 2027 تتمثل بأن نكون أنموذجًا يُحتذى به في الإدارة والتشغيل والاستثمار إقليميًا.”
هذه ليست كلمات دعائية، بل التزام مؤسسي، يُترجم في كل هدف تشغيلي، وكل مشروع تطويري، وكل خدمة نقدمها لمواطن أو مستثمر أو مجتمع محلي.
وتساءل عمن يحقق هذه الرؤية؟ ومن يحمل مسؤولية تحويلها من حبرٍ على ورق إلى إنجازٍ ملموس؟
انها القيادة… ثم القيادة… ثم القيادة
القيادة في مواقعها المختلفة، في الميدان وفي المكتب، في القرار وفي التفاصيل.
إننا نُعوّل على كل قائد وقائدة في شركة مياه العقبة أن يمارس أدوارًا متعددة لتحقيق هذه الرؤية، ومن أبرزها:
القيادة بالقدوة، نريد من القائد أن يكون نموذجًا في الالتزام، في النزاهة، في احترام الوقت، وفي خدمة الآخرين فالموظفون لا يتبعون الكلمات، بل يتبعون الأفعال.
وثانيهما التحفيز وبناء الروح، فالقيادة ليست إدارة مهام فقط، بل بناء حماس وولاء. القائد الناجح هو من يزرع في فريقه الشعور بالانتماء، ويجعل كل موظف يرى نفسه جزءًا من الحل، لا مجرد منفذ.
اما ثالثهما فهو التمكين لا التحكم بحيث تكون القيادة في شركتنا تعني تمكين الفرق، وإتاحة المجال للآخرين ليُبدعوا، يتعلموا، ويقودوا بدورهم فالقائد الذكي هو من يعرف متى يتقدم، ومتى يتراجع ليترك المجال لمن حوله.
ويمتلك القدرة على اتخاذ القرار في ظل عدم اليقين وفي ظل التحديات المناخية والاقتصادية وشح الموارد، نحتاج قادة يُحسنون التقدير، ويملكون الجرأة المدروسة في اتخاذ القرار، ويُوازنون بين الجودة، والكلفة، والاستدامة.
وبين ان التواصل الفعال يقوض الإخفاقات المؤسسية التي تبدأ من ضعف التواصل فعلى القائد أن يتواصل بوضوح، ويستمع بإنصاف، وينقل الرؤية بصدق في كل موقف وكل اجتماع وكل رسالة.
ولذلك، فإن الخطة الاستراتيجية حرصت على تعزيز بيئة عمل تُنمي القيادة في كل المستويات، من خلال الاستثمار في التدريب وتطوير المهارات القيادية، وإشراك الموظفين في اتخاذ القرار، وتطوير نظم التحفيز والمساءلة، وضمان العدالة وتكافؤ الفرص في النمو والتقدم.
واكد أن خطتنا الاستراتيجية لم تكتفِ بتحديد الأهداف، بل أكدت على ضرورة تمكين القيادات وتطوير الكفاءات.
واضاف من هنا، اسمحوا لي أن أتشارك معكم ثلاث وصايا قيادية أوجهها من القلب:
أولاً: القائد الحقيقي لا يُقاس بعدد القرارات التي يتخذها، بل بقدرته على بناء فريق قادر على اتخاذ القرار حتى في غيابه.
ثانيًا: تعلّم كيف تستمع بذكاء، فصوت الميدان لا يقل أهمية عن تقارير المكتب.
ثالثًا: لا تنتظر التكريم، بل اصنع أثرًا يدوم، فالقادة يُعرفون من بَصْمتهم، لا من مسمياتهم.
هذه هي القيادة التي نحتاجها.
قيادة تعرف أن كل دقيقة توقف، قد تعني مريضًا بلا ماء، أو مصنعًا بلا تشغيل، أو بيتًا بلا راحة.