بيان صادر عن حزب الشعب الديمقراطي الأردني “حشد” في الذكرى 79 للاستقلال

 

يحيي الشعب الاردني الذكرى التاسعة والسبعين للاستقلال الوطني للبلاد, تأكيداً على مواصلة النضال من اجل استكمال مشروع البناء والاصلاح الوطني والديمقراطي, في ظل المتغيرات الكبرى في بلادنا والعالم اجمع . لاستكمال المسيرة الكفاحية الطويلة للشعب الاردني وحركته الوطنية المجيدة التي اثبتت قدرتها على التصدي لكل انواع التحديات بدءاً من:
– مناهضة المعاهدة البريطانية عام 1928.
– والتصدي للمشروع الصهيوني التوسعي في الاردن وفلسطين والبلدان العربية بعقد المؤتمرات الوطنية الخمسة منذ عام 1928 حتى عام 1933، ومقاومة الاحلاف العسكرية في اوائل الخمسينات من القرن الماضي.
– ثم الشروع المبكر في بناء الاحزاب السياسية والمؤسسات المدنية, حيث وقفت كل هذه الانجازات خلف تشكيل اول حكومة برلمانية تعددية في البلاد عام 1956م
كان يمكن مواصلة الانجازات الوطنية الى مراحل متقدمة، لو لم يجر الانكفاء على المسار التحرري المتقدم عام ١٩٥٧م، فالذي يحمي الوطن من أدوات الاستعمار وشروره، هو المشروع الوطني القائم على التنمية والعدالة والحريات العامة الكافلة للتعددية والمساواة في الحقوق الوطنية
تأتي احياء ذكرى الاستقلال هذا العام، في ظل مخاطر حقيقية يتعرض لها الأردن والقضية الفلسطينية من خلال اشتداد العدوان الصهيو امريكي على شعبنا الفلسطيني في الضفة وغزة بحرب الإبادة وخطط التهجير والضم واستهداف حق العودة من خلال محاصرة وانهاء عمل وكالة غوث وتشغيل اللاجئين اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا)، ويجري ذلك في ظل تساوق العديد من الدول العربية مع هذا المشروع الذي يستهدف تصفية القضية الفلسطينية والضغط على الأردن للقبول باستحقاقات تتعارض مع المصالح الوطنية والقومية.
في ذكرى الاستقلال، علينا ان نؤكد بحزم وعزم لا يلين على أن الوفاء الوطني الصادق لصانعي الاستقلال وحماته ومناضليه، يقتضي اعادة النظر بالسياسات الرسمية على المستويات كافة ويحتاج الى شراكة وطنية أساسها مشروع وطني نهضوي متكامل اصلاحي حقيقي يسير بالوطن نحو دولة سيادة القانون والعدالة الاجتماعية والمواطنة الفاعلة والتعددية وتكافؤ الفرص، والحريات العامة وتعزيز الديمقراطية ومحاربة الفساد والمفسدين.
ان الشراكة الوطنية توفر درجة عالية من الحصانة الوطنية الداخلية ومجابهة الشروط التي بات يفرضها المشروع الاستعماري الجديد في منطقتنا بإمعان مثل وجود القواعد العسكرية الأجنبية وفرض سياسات اقتصادية غير تنموية وربط البلاد بأشكال من التبعية لا حصر لها، مما يتطلب توحيد الجهود الرسمية والشعبية لحماية الوطن من مخاطر المشروع الصهيوني الأمريكي، وبناء الاردن الوطني الديمقراطي الذي ضحت من اجله الأجيال.

24 / 5 / 2025
حزب الشعب الديمقراطي الأردني “حشد”