في يوم الاستقلال،وذكراه التاسعة السبعين ….نستحضر عبق الماضي ونفتخر بحاضرنا المشرق.”

“25 أيار، يوم التقاء القلوب على حب الوطن، وعهد العودة للحرية والسيادة.”
“المملكة الأردنية الهاشمية، التي سطرت بأبطالها قصة عز لا تنتهي.
الاستقلال حكاية وطن وعزيمة قائد…
الاستقلال حكاية نسجها الهاشميون بأحرف من نور، مدادها دماء زكية على أبواب الأقصى، وسيل من التضحيات والمسؤوليات الجسام، قدمها الميامين من آل هاشم الأطهار، وفيض غامر من الحب، وعزيمة لا تلين، وثقة كبيرة زرعها الهاشميون في قلوب الأردنيين، للتعامل مع الأخطار والتحديات والمستجدات، فكان كفاح الأردنيين لنيل استقلالهم شاقا ومريرا، شكل قصة حقيقية، ترجمت بعد ذلك إلى حقائق ومعطيات وإنجازات قادها الهاشميون بكل حنكة وشجاعة وعلم.
نعم، لم يكن الخامس والعشرين من أيار من عام 1946م يوما عاديا كغيره من الأيام، بل كان نقطة تحول إلى استقلال ناجز – تحقق على يدي جلالة المغفور له الملك الشهيد عبدالله الأول بن الحسين طيب الله ثراه – وانتقال من إمارة شرق الأردن إلى المملكة الأردنية الهاشمية، التي نحب ونعشق ونفاخر باستقلالها كلما مرت بنا الذكرى.
إن المتأمل في استقلالنا اليوم، ليدرك تماما، أن ما نحن فيه من وحدة وانسجام وتلاحم ومحبة، إنما هو نتيجة طبيعية لهذا النهج الهاشمي المبارك، وهذا الحكم الراشد، والنظام الأبوي الرحيم الذي لم يعرف يوما الاقصاء أو المصادرة حتى مع خصومه.
إننا نؤكد في ذكرى الاستقلال، على أن مفهوم الإنتماء، ليس شعارا يرفع أو كلمة تقال في مناسبة أو احتفال، بل هو مفهوم قائم على الإنتاج والعطاء، يعزز ثقافة المبادرة والمشاركة والشعور بالمسؤولية تجاه الوطن الحبيب.
كل عام والوطن وجلالة الملك المعظم وجلالة الملكة رانيا العبدالله المعظمة وولي العهد المعظم والأسرة الأردنية العظيمة بألف ألف خير.
“كل عام والأردن حراً شامخاً، وكل عام وشعبه بأمان وسلام.
النائب السابق اللواء الركن المتقاعد محمد ناصر الزعبي