بهذه العبارة التي تنم عن صدق محبة سيدنا ابو حسين لشعبه الوفي ” أبناء وبنات شعبي الوفي الأصيل ” بدأ جلالة الملك عبد الله الثاني بن الحسين كلمته المتلفزة مهنئا ابناء وبنات الإسرة الأردنية بعيد الإستقلال المجيد.
في كلمته القصيرة حيا جلالته ابناء شعبه على امتداد وطننا العزيز مستخدما ابسط المفردات المعبرة عن أهمية المناسبة الخالدة بالنسبة للاردن الأغلى الذي وكما قال جلالته نفخر بماضيه العريق، وتقدمه المستمر، ونتطلع لمستقبله الواعد المشرق بعون ﷲ. .
وزاد متفائلا المستقبل الذي نصنعه معا، بإرادتنا وعزيمتنا، وتبنيه سواعدنا، ليواصل الأردن مسيرة التقدم والتحديث، آمنا مستقرا، ترعاه عناية الرحمن، وتحرسه زنود بواسل جيشنا العربي المصطفوي، وأجهزتنا الأمنية.
ويكفينا في هذا المقام ما بدا من سعادة وافتخار واعتزاز على محيا جلالته وهو يتحدث لأبناء وبنات شعبه بالمناسبة العزيزة على قلوبنا جميعنا مهنئا الأردنيون وهو يحتفلون بالعيد التاسع والسبعين لاستقلال المملكة .
من يتابع المشهد اليوم وعلى امتداد وطننا العزيز يلمس أهمية المناسبة الخالدة حيث البهجة والسعادة والإحتفالات المعبرة التي عمت في كافة مناطق المملكة بريفها وحضرها وباديتها ومدنها وقراها
فالاستقلال ليس مجرد التحرر من الإستعمار بكافة اشكاله بل هو قصة شعب اصر على بناء دولة ذات سيادة وما كان ذلك ليتحقق دون تضحيات ووجود قيادة قادرة على قيادة المسيرة فكان ذلك التعاضد الصادق بين اجدادنا وملوك بنو هاشم بدءا من الملك المؤسس عبد الله الأول، إلى صانع دستورنا الملك طلال فالملك الباني الحسين رحمهم الله ، وصولًا إلى الملك عبد الله الثاني ابن الحسين حفظه الله ورعاه .
المؤسف في احتفالاتنا الوطنية ان بيننا رهط من المتكسبين واصحاب الإجندات الخاصة والمزاجية وهم بالمجمل من شاءت الأقدار ان يكونوا في مواقع صنع القرار فلا يهمهم سوى كراسيهم ومكاسبهم الذين يصنفون ابناء الوطن حسب امزجتهم ولاءاً وانتماءً .
وصلتني اتصالات من شخصيات وطنية مشهود لهم وامناء عامون في عدد من الأحزاب المرخصة ومن قادة مجتمعات يحتجون على استثنائهم من دعوات حضور الإحتفالات الوطنية الرئيسية وتحديدا التي يتم تنظيمها من قبل المكلفون بذلك في الديوان الملكي العامر ( بيت الأردنيين ) وفي رئاسة الوزراء فيما يتم دعوة محاسيب واقرباء محسوبين عليهم مع احترامي الشخصي للجميع فكلهم ابناء وطن .
من جهتي فان التمييز غير المبرر والمزاجية في التعامل مع الأردنيين لا يتوقف عند الدعوة لحضور الإحتفالات الوطنية بل ايضا في الدعوة لحضور لقاءات مع جلالة الملك وسمو ولي عهد الأمين ومنها ما يخص قطاع الصحفيين وكنت قد تناولت ذلك في مقالات سابقة حيث التركيز في اغلب الدعوات على عدد بعينهم مع الإحترام للجميع واقصاء مقصود لحملة الأقلام الوطنية .
مثل هذا التمييز والتصنيف مرفوض وغير مستساغ أو مقبول بل ان مخرجات هكذا تصرفات لا تسر صديق أو عدو ومن شأنها ان تدفع البعض الى التعبير بصور واشكال تهددد سلامة المجتمع الأردني في هذا الوقت العصيب الذي نمر به وسط اقليم ملتهب وتحديات دولية .
للتذكر فقط وأخذ العظة اتسائل أين اصبح من تركوا كراسيهم تقاعدا أو اقالة ممن كانوا يصنفون الأردنيين ولاء وانتماء
المعاناة تشتد وتزداد يوما بعد يوم من تصرفات بعض المسؤولين قصيري النظر وممن يتم اعادة تدويرهم بين المناصب لعوامل الواسطة والشللية وهم في اغلبهم الذين لم يتركوا بصمة خيرة في أي من المواقع التي ( تبغددوا فيها )
اقول لهم كفاكم عهرا يا من تعبثون بالوطن