كشفت وكالة أنباء “فارس” الإيرانية عن استخدام صاروخ “حاج قاسم” الباليستي فجر الأحد في الجولة الجديدة من الهجمات التي شنها الحرس الثوري الإيراني على تل أبيب، ضمن تصعيد غير مسبوق في المواجهة العسكرية مع إسرائيل.
ونقلت الوكالة عن مصدر مطلع، أن الصواريخ التي استُخدمت كانت مزوّدة برؤوس حربية شديدة الانفجار، مشيراً إلى أن اختيار صاروخ “حاج قاسم” يعكس تحوّلاً نوعياً في طبيعة الرد الإيراني.
الصاروخ الذي تم الكشف عنه في العام 2020، يُعد من فئة الصواريخ الباليستية التكتيكية الموجهة، ويبلغ طوله نحو 11 متراً ويزن حوالي 7 أطنان، بينما يحمل رأساً حربياً بوزن نصف طن، ويصل مداه إلى 1400 كيلومتر، وفق وكالة “مهر نيوز” الإيرانية.
ويمثل “حاج قاسم” الجيل الأحدث من صواريخ “فاتح 110″، ويتميز بقدرته العالية على المناورة وتفادي أنظمة الدفاع الصاروخي، إلى جانب سرعة خارقة تصل إلى 12 ماخ عند دخول الغلاف الجوي، و5 ماخ لحظة الاصطدام.
ومن الخصائص الفنية البارزة للصاروخ أن إمكانية إطلاقه من عمق الأراضي الإيرانية تقلّل فرص رصده المبكر، كما أن رأسه الحربي القابل للفصل يتمتع بانعكاس راداري عالٍ جداً، ما يصعّب مهمة اعتراضه ويزيد من فرص نجاح الضربة.
ويأتي هذا التطور في ظل استمرار التصعيد بين الجانبين، وسط مخاوف من انزلاق الوضع إلى مواجهة إقليمية شاملة، في حال لم تتوقف سلسلة الهجمات والهجمات المضادة.