من الخسائر الى المليارات.. كيف تحولت التحديات الى قصة نجاح قادتها ادارة حصيفة في شركة الفوسفات.. والارقام تتحدث

  د. الذنيبات قاد عملية اصلاح شاملة جعلت كلمة “الخسائر والمديونية” حالة من الماضي عفى عنها الزمن

– أرباح تاريخية بعد سنوات عجاف

– جهود كبيرة لمجلس الادارة والادارة التنفيذية ساهمت بنهضة ورفعة الشركة

– التحديات اصبحت حافزا للنجاح والارقام تتحدث

– الشركة قطفت ثمار النجاح وأدرجت ضمن قائمة أقوى 100 شركة في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا

كتبت مروة البحيري

لكل مرحلة رجالها، ولكل هزة طوق نجاة نحو تعافي وتطوير.. تنطيق هذه المقولات على شركة بحجم شركة الفوسفات الاردنية التي ضربتها هزات عنيفة كادت ان تنال من هذا الكنز الوطني عبر خسائر لا متسع اليوم لسرد اسبابها، وادارات سابقة اتخذت منها مزرعة خصبة وجيوب مثقوبة للارضاء والاسترضاء، فكان من اللازم ايجاد ربان جديد يقود الدفة بعيدا عن الحجارة والعثرات، ويتجاوز المطبات والحفر ويعدل من المسار الذي حاد وانجرف.

نحن نتحدث اليوم عن رجل صنع المعجزات فعلا لا قولا وقاد عملية اصلاح شاملة.. الدكتور محمد الذنيبات رئيس مجلس ادارة شركة الفوسفات الاردنية، الرجل الصلب في الحق، الذي لم تثنه عواصف الانتقاد التي اثارها منتفعون سابقون، وموظفو الادارات المترهلة عن السير قدما في عملية اصلاح شاملة وترسيخ مكانة الشركة كركيزة استراتيجية للاقتصاد الوطني وتحقيق انجازات نوعية وتحول اداري ومالي وارباح قياسية غير مسبوقة في تاريخ الشركة.. وفي عهده ايضا اصبحت كلمة “المديونية” شيئا من الماضي عفى عنها الزمن، وتلاشت وسط  سيل الارباح والانجازات، وارقام مثبته تتحدث عن نفسها وتفرض واقع جديد ومرحلة ذهبية تعيشها شركة الفوسفات اليوم.

كما لا بد ان نعرج على الجهود الكبيرة والكفاءة العالية لمجلس الادارة والادارة التنفيذية والدور المميز للرئيس التنفيذي للشركة المهندس عبد الوهاب الرواد وكافة موظفي الشركة ونخص بالذكر المستشار الاعلامي وليد الجلاد وكافة دوائر الشركة التي استنفرت لانقاذ الشركة والتحليق بها في سماء النجاح.

 

الدكتور الذنيبات الذي تفوق على التوقعات، لم يتعمد يوما استعراض اانجازاته الكبيرة من منطلق الشعور بالمسؤولية والواجب تجاه ما حقق.. سار نحو الغاية والهدف بخطوات ثابتة، ومنذ توليه رئاسة مجلس الإدارة عام 2017، قاد الذنيبات عملية إصلاح شاملة، ركزت على إعادة الهيكلة، وضبط النفقات، وتطوير البنية الإدارية والتقنية، وانتقاء الاشخاص الكفؤيين المخلصين للشركة للعمل على قلب رجل واحد ما انعكس إيجاباً على أداء الشركة ورفع مؤشراتها المالية إلى مستويات غير مسبوقة. ففي الفترة بين 2018 و2024، تجاوزت أرباح الشركة التراكمية 2.05 مليار دينار، وهي تعادل أكثر من ضعفي أرباحها منذ تأسيسها وحتى 2017.

كما حققت الشركة ارتفاعاً في صافي الأرباح من 47.6 مليون دينار عام 2018 إلى 458 مليون دينار في عام 2024، بينما ارتفعت القيمة السوقية للشركة من 234 مليون إلى 4.331 مليار دينار، بنمو بلغ 1750%.

خطط مستقبلية للسنوات الست المقبلة

ورغم تحقيق هذه الانجازات التي قلبت الشركة رأسا على عقب نحو الافضل لا تزال في جعبة الدكتور الذنيبات خطط مستقبلية ومشاريع طموحة للسنوات الست المقبلة في إطار رؤيتها الاستراتيجية 2025–2030 منها على سبيل المثالا لا الحصر:

– مشروعان لإنتاج حامض الفسفوريك بقيمة مليار دينار، سيوفران 700 فرصة عمل.

– مصنع مضافات الأعلاف الفوسفاتية بالشراكة مع شركات سعودية، قيد التشغيل خلال عامين.

– توسعة مجمع العقبة الصناعي ومصنع الشركة الهندية الأردنية، بتكلفة تقارب 340 مليون دولار.

– مشاريع غسيل وتعويم ومعالجة مياه الفوسفات في الشيدية، ومرافق تخزين ونقل حديثة في العقبة.

– مجمع صناعي متكامل لإنتاج الأسمدة المتخصصة بالشراكة مع البوتاس العربية، بتكلفة 600 مليون دولار.

المسؤولية المجتمعية حاضرة بقوة

لم تغفل الشركة جانب المسؤولية المجتمعية، إذ استثمرت أكثر من 122 مليون دينار لدعم قطاعات التعليم، والصحة، والبنية التحتية، والرياضة، والخدمات في المجتمعات المحلية، مع التركيز على المناطق التي تنشط فيها عمليات الشركة.

 أُدراج الفوسفات ضمن قائمة أقوى 100 شركة 

ووسط هذا الكم من النجاحات والتميز جاء الانجاز النوعي وقطفت الشركة ثمارها جهدها من خلال أُدراجها ضمن قائمة أقوى 100 شركة في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا وفق تصنيف مجلة فوربس الشرق الأوسط، وذلك استناداً إلى أدائها المالي، واستراتيجياتها التنموية، ونموها المستدام.

كما تم اختيار الشركة كأفضل شركة صناعية أردنية، تقديراً لدورها الريادي في قطاع التعدين، وتميّزها في الإنتاج وتحقيق الأرباح، واتباعها خططاً استراتيجية واقعية قابلة للتقييم والمساءلة.

وفي إنجاز وطني فريد، أصبحت شركة مناجم الفوسفات الأردنية أول شركة صناعية في مجال التعدين تحصل على شهادة الاعتراف بالتميّز من فئة الأربع نجوم، وهي الشهادة التي تمنحها المؤسسة الأوروبية لإدارة الجودة (EFQM) عبر مركز الملك عبدالله الثاني للتميّز، ما يعكس التزام الشركة بأعلى معايير الجودة والحوكمة المؤسسية

يحق لنا ان نفخر بهذا الانجاز وان نتحدث عنه كمنهاج يدرس، ومن النكران ان نتجاوز قامة وطنية اقتصادية بحجم الدكتور محمد الذنيبات الذي استطاع ان يصنع معجزة بالشواهد وبالارقام..