الهجرة العكسية من إسرائيل: من أرض “الميعاد” إلى موانئ الهروب

 

تشهد إسرائيل ظاهرة لافتة تتمثل في تصاعد الهجرة العكسية، حيث يغادر آلاف الإسرائيليين البلاد بحثًا عن الأمان، وسط تزايد الهجمات الصاروخية من إيران وحزب الله والفصائل الفلسطينية، والانقسام السياسي الداخلي، وصعود التيارات الدينية المتشددة.

وبات ميناء هرتسليا شمال تل أبيب أشبه بمحطة فرار، إذ يتوافد الإسرائيليون طلبًا لليخوت المتجهة إلى قبرص وأوروبا. ويشتري بعضهم إقامة مؤقتة أو دائمة في دول مثل اليونان وهولندا، وسط موجة نزوح تشمل فئات مثقفة ومهنيين.

تُظهر البيانات أن أكثر من 76 ألف إسرائيلي غادروا البلاد خلال 2024، في وقت تتراجع فيه أعداد العائدين، ما ينذر بما يُوصف بـ”نزيف العقول” وتهديد البنية الديمغرافية والاقتصادية للمجتمع الإسرائيلي.

في المقابل، تستمر الحكومة في تجاهل الظاهرة، بينما يعبر البعض عن رفضه لمجتمع تتوسع فيه النزعة الدينية، وتُهمَّش فيه القيم العلمانية والليبرالية.