“توجيهي تحت القصف: صفارات الإنذار تخلط أوراق الامتحانات.. الطلبة يتساءلون والاهالي قلقون ويأملون”

خاص

في مشهد ليس مفاجئا ولا الأول من نوعه وبات يتكرر سنويًا، خاض طلبة التوجيهي في الأردن امتحاناتهم وسط أجواء مشحونة بالتوتر، ليس فقط بسبب صعوبة الأسئلة حسب طلاب ومدرسين أو ضغط الوقت، بل بسبب صفارات الإنذار التي دوّت تزامنًا مع انعقاد جلسات الامتحان خاصة الانجليزي، في ظل تصاعد الأوضاع الإقليمية.

الطلبة الذين قدموا حتى الآن امتحانات الدين واللغة العربية واللغة الإنجليزية، عبّروا عن استيائهم من توقيت الامتحانات في ظل الظروف الاقليمية الصعبة والمتوترة، واشتكوا ليس فقط من صعوبة بعض الامتحانات بل ايضا من عدم توفير بيئة مناسبة تسمح لهم بالتركيز.
وقال أحد الطلبة: “صفارات الإنذار شتّتت ذهني تمامًا، لم أستطع إكمال قطعة القراءة في الإنجليزي، كان شعوري أشبه بمن يخوض الامتحان في ساحة معركة”.

ووسط هذه الأجواء، انطلقت عبر منصات التواصل الاجتماعي موجة من الانتقادات للجهات المعنية، خاصة وزارة التربية والتعليم، وسط تساؤلات حول مدى جاهزيتها للتعامل مع الظروف الحالية الطارئة، وما إذا كان هناك خطة واضحة لحماية الطلبة نفسيًا وتعليميًا خلال الامتحانات.

ولم يخفِ أولياء الأمور قلقهم على أبنائهم، لا سيما أن المواد الأهم ما تزال بانتظارهم، مثل الرياضيات، الفيزياء، الكيمياء، والأحياء، والتي تُعدّ مفصلية في تحديد مستقبل الطلبة الأكاديمي. ويرى كثيرون أن هذا الجيل، مواليد 2007، يتحمّل أعباءً غير مسبوقة، بين تداعيات جائحة كورونا، وأزمة التعليم الإلكتروني، وامتحانات مصيرية لسنتين متتاليتين.

الأسئلة المطروحة الآن: ماذا ستفعل وزارة التربية؟ وهل ستراعي الظروف النفسية المحيطة بالطلبة؟ وهل سيتم اتخاذ خطوات لتعويض المتأثرين أو تكييف الامتحانات القادمة وفق المستجدات في المنطقة وانعكاستها؟

“الشعب نيوز” ستتابع عن كثب تطورات المشهد، وشكاوى الطلبة، وردود وموقف وزارة التربية.