أستاذ رياضيات في الجامعة الأردنية: امتحان الرياضيات للتوجيهي “دمار شامل” ولم يُراعَ أبسط مبادئ القياس التربوي

الدكتور خالد أبو لوم البشتاوي

وصف أستاذ المناهج وطرق التدريس في الجامعة الأردنية، الدكتور خالد أبو لوم البشتاوي، امتحان الرياضيات للفرع العلمي في امتحان شهادة الدراسة الثانوية العامة (التوجيهي) لهذا العام بأنه “دمار شامل”، منتقدًا بشدة الطريقة التي أُعدّ بها الامتحان، ومؤكدًا أنه لم يراعِ أبسط مبادئ القياس والتقويم التربوي.

وفي منشور عبر صفحته الشخصية، قال الدكتور أبو لوم إن كاتب الامتحان “خرج تمامًا عن مضمون الكتاب، وتفنّن في طرح أسئلة مركبة لا تراعي الفروق الفردية بين الطلبة”، مضيفًا أن معظم أسئلة الاختيار من متعدد تطلبت من أربع إلى ست خطوات للحل، ما يخالف المعايير المعتمدة في إعداد الأسئلة المدرسية والوطنية.

وأكد أن الاختبار اشتمل على ما نسبته 70% من الأسئلة التي تقيس القدرات العليا (التحليل والتركيب)، في حين أن النسبة المقبولة تربويًا يفترض أن تكون معكوسة، بحيث تركز الأسئلة غالبًا على الفهم والتطبيق، بما ينسجم مع طبيعة الفروق الفردية بين الطلبة.

وأشار إلى أن صيغة الأسئلة المعقدة والوقت الممنوح للامتحان لا يتناسبان إطلاقًا، موضحًا أن “الأسئلة تحتاج أكثر من ساعة ونصف لحلها، وهذا إجهاد غير مبرر”، معتبرًا أن ما حدث يعكس “جهلاً واضحًا بمبادئ القياس التربوي”.

وحول ادعاءات أن الأسئلة “من داخل المادة”، قال أبو لوم: “نعم، المادة من الكتاب، ولكن صياغة الأسئلة كانت بطريقة مركبة غير مألوفة، ويُراد بها باطل رغم أنها شكليًا صحيحة.”

وفي ختام حديثه، دعا الدكتور أبو لوم الجهات التربوية المعنية إلى مراجعة آلية إعداد الامتحانات الوطنية، مؤكدًا أن “العدالة الأكاديمية تبدأ من امتحان مبني على أسس علمية واضحة، يراعي الوقت والمستويات، ويمنح الطلبة فرصة حقيقية لإظهار قدراتهم دون تعقيد أو إرباك.”

ملاحظة: الدكتور خالد أبو لوم أكد استعداده التام للإجابة على أي استفسار أو توضيح من الجهات المعنية أو وسائل الإعلام.