أثارت الناشطة اللبنانية إنجي خوري موجة واسعة من الجدل بعد نشرها مقطع فيديو عبر حسابها الرسمي على إنستغرام، ظهرت فيه وهي تستعرض كميات من الدولارات بطريقة ملفتة، مشيرة إلى أن هذه الأموال تمثل جزءًا من أرباحها الشهرية التي تحققها من خلال منصة “فان سبايسي”. وظهرت خوري في الفيديو وهي تضحك وتلوّح بالدولارات قائلة: “كل هاد من فان سبايسي.. ولسا ما شفتوا شي”، في استعراض مباشر للثراء الذي جنته عبر المنصة.
منصة “فان سبايسي” تعتمد على نموذج الاشتراك الشهري، وتتيح لصناع المحتوى تقديم مواد حصرية للمشتركين، مقابل بدل مادي. وتُعد شبيهة بمنصات عالمية مثل OnlyFans، ولكنها موجهة للجمهور العربي وتوفر وسائل دفع محلية وسرية، ما جعلها جذابة لفئة كبيرة من المؤثرين، خصوصًا ممن يقدمون محتوى جريئًا أو غير تقليدي.
إنجي خوري، المعروفة بمحتواها المثير للجدل، لطالما أثارت النقاش حول حدود الحرية الشخصية في فضاء الإنترنت، وواجهت انتقادات واسعة بسبب طبيعة ما تقدمه، إلا أنها في المقابل تملك قاعدة جماهيرية ضخمة وتُعتبر من أكثر الشخصيات متابعةً على بعض المنصات. وقد أكدت في تصريحات سابقة أنها لا ترى عيبًا في استثمار شهرتها وجني الأرباح منها، قائلة إن “الناس بتحب تحكي، بس بالنهاية كل واحد حر في جسمه ومحتواه”.
الفيديو الأخير أعاد الجدل حول المنصات المدفوعة وحدود ما يُعتبر محتوى مقبولًا، ففي حين رأى البعض أن خوري تُجسد صورة الاستقلال المالي الرقمي، رأى آخرون أن ما تقدمه لا يرقى إلى كونه فنًا أو مضمونًا نافعًا. ومع تصاعد هذا النوع من المحتوى، يبدو أن ظاهرة الربح من الجدل وبيع الخصوصية أصبحت نمطًا جديدًا يتزايد في الفضاء الرقمي العربي، وسط تساؤلات مجتمعية وأخلاقية لم تُحسم بعد.