خاص
في الوقت الذي ما تزال فيه أسعار الليمون تتجاوز حاجز الثلاثة دنانير للكيلو، دون تدخل حكومي فعلي لكبح جماح الأسعار، تفاجأ المواطن الأردني بأزمة جديدة تمسّ واحدة من أبرز السلع الأساسية: البطاطا.
شكاوى متزايدة وردت من مستهلكين في عدة محافظات حول تردّي جودة البطاطا المطروحة في الأسواق. وأكد مواطنون أن كميات كبيرة منها تُباع وهي تالفة أو غير صالحة للاستهلاك، مشيرين إلى أن من بين ست حبات بالكاد تصلح واحدة فقط، فيما يُلقى الجزء الأكبر في النفايات.
وتساءل مواطنون عبر منصات التواصل الاجتماعي:
من المسؤول عن دخول هذه الكميات إلى الأسواق؟ وأين دور الجهات الرقابية؟ وهل أصبح المواطن ضحيةً في سوق بلا رقابة أو ضمير؟
وفي وصف ساخر للواقع، شبّه البعض البطاطا بأنها “من بره رخام ومن جوه إسخام”، في إشارة إلى مظهرها الخارجي السليم، مقابل تلف داخلي يكشفه السكين فقط.
وطالب المواطنون الجهات المعنية، وعلى رأسها وزارة الزراعة ومؤسسة الغذاء والدواء، بتكثيف الرقابة على الأسواق وتشديد إجراءات الفحص قبل السماح بدخول أي شحنات غذائية إلى السوق المحلي.
ويثير تساؤلات جدية حول دور الحكومة في حماية المستهلك وضبط الأسواق.