عريضة خطية من 51 أكاديميًا تؤيد تصريحات الدكتور عزمي محافظة بشأن واقع البحث العلمي وضرورة الإصلاح

أصدر عدد من الأكاديميين من مختلف الجامعات الأردنية بيانًا مشتركًا عبّروا فيه عن دعمهم لتصريحات وزير التربية والتعليم والتعليم العالي الأخيرة، والتي تناول فيها واقع بعض مؤسسات التعليم العالي، مؤكدين على أهمية المضي قدمًا في طريق الإصلاح ومعالجة الاختلالات والتجاوزات التي تشهدها بعض الجامعات الرسمية.

وأكد الموقعون في بيانهم أن ما جاء في تصريحات الوزير لا يُعد اتهامًا عشوائيًا، بل يعكس تحليلًا موضوعيًا قائمًا على معطيات واضحة وقراءات مسؤولة للواقع الأكاديمي، مشددين على أن مكاشفة المجتمع بهذه الحقائق، مهما كانت قاسية أو محرجة، تُعد خطوة أولى وأساسية في طريق الإصلاح الحقيقي.

واعتبر البيان أن معالجة مظاهر الفساد الأكاديمي، والانحرافات الإدارية والسلوكية داخل بعض الجامعات، لا تحتمل المجاملات أو التسويف، بل تتطلب إرادة سياسية جادة، ودعمًا مؤسسيًا وشعبيًا، وموقفًا وطنيًا موحدًا.

وأشار الموقعون إلى أن مسؤولية إصلاح التعليم لا تقع على وزارة التعليم وحدها، بل تشمل السلطات كافة: التنفيذية والتشريعية، إضافة إلى مؤسسات الرقابة والمجتمع المدني والنخب الأكاديمية، مؤكدين أن الصمت عن هذه التجاوزات يُعد شكلًا من أشكال التواطؤ الضمني، ويمنح الفساد شرعية زائفة لا يستحقها.

كما شدد البيان على أن من يسعى للإصلاح لا يجب أن يُقابل بالتشكيك أو الحملات، بل بالدعم والمساندة، لأن إنقاذ التعليم هو إنقاذ لمستقبل الوطن، والحفاظ على جودة المخرجات الأكاديمية هو صمام الأمان لمستقبل الدولة واستقرارها.

وفي ختام البيان، عبّر الأكاديميون عن دعمهم الكامل لأي جهد مخلص يسعى إلى إصلاح التعليم العالي، مؤكدين أن نهضة الوطن تبدأ من قاعات الجامعات، وأن الكفاءة والنزاهة هما الطريق نحو المستقبل.

وتاليًا نص البيان الكامل وأسماء الموقعين عليه: