العواد: النشاط الصيفي يعيد الأمل لقطاع المطاعم والحلويات رغم التحديات

قال نقيب أصحاب المطاعم والحلويات، عمر العواد، إن قطاع المطاعم يشهد هذا الصيف بوادر انتعاش ملحوظة بعد موسم سابق لم يلبِّ التوقعات، مدفوعًا بعودة المغتربين، وتنظيم المهرجانات الثقافية، وازدياد المناسبات الاجتماعية كحفلات التخرج والأفراح، إضافة إلى انتهاء امتحانات “التوجيهي”.

وأكد العواد، في تصريحات نقلتها صحيفة الرأي، أن هذا النشاط الموسمي أعاد شيئًا من الأمل لأصحاب المنشآت، لاسيما مع استمرار الطلب المرتفع على الحلويات الشرقية، وفي مقدمتها الكنافة التي تتصدر المشهد الصيفي.

ورغم هذا الحراك، أشار إلى أن التحسن لا ينعكس بالضرورة على صافي الأرباح، نتيجة ارتفاع تكاليف التشغيل، خصوصًا أسعار اللحوم والدواجن، سواء المحلية أو المستوردة، الطازجة أو المجمدة. وأضاف أن فواتير الكهرباء والمياه شهدت كذلك زيادات ملحوظة خلال الربع الثاني من العام، مما ضاعف من الأعباء على أصحاب المطاعم، خاصة تلك التي تقدم وجبات شعبية بأسعار مدروسة.

وأوضح العواد أن القطاع يمر منذ قرابة عام بـ”انتكاسة اقتصادية” أثّرت على حجم الطلب وأضعفت النشاط التجاري، بسبب تراكمات داخلية وتعقيدات إقليمية، أدت إلى تراجع في أعداد المجموعات السياحية الوافدة، وبالتالي فقدان مواسم كانت تشكّل رافعة أساسية.

ودعا العواد وزارة الصناعة والتجارة إلى مراجعة القوائم الشعبية المعفاة من ضريبة المبيعات، واتخاذ خطوات جدية لمعالجة التحديات التي تهدد استمرارية هذا القطاع الحيوي، الذي يشكل جزءًا لا يتجزأ من النسيج الاقتصادي والاجتماعي، وركيزة داعمة للسياحة الداخلية والخارجية.

وأعرب عن أمله في أن يُحقق الموسم الصيفي الحالي تطلعات العاملين في القطاع، وأن يكون نقطة انطلاق نحو تعافٍ تدريجي يعيد التوازن بين العمل والعوائد.

ويُذكر أن قطاع المطاعم والحلويات في الأردن يضم نحو 20 ألف منشأة منتشرة في مختلف مناطق المملكة، ويُشغّل ما يقارب 400 ألف عامل، ما يجعله من أكبر القطاعات المساهمة في دعم الاقتصاد الوطني، خاصة في ظل زيادة الإقبال على المطاعم والمقاهي ذات الصالات الخارجية التي تُعد مقصداً رئيسياً للعائلات والزوار خلال فصل الصيف.