ندّد البرلماني الإيطالي انجيلو بونيلي بتواطؤ الحكومة الإيطالية وعدد من حكومات الغرب في جرائم الحرب والإبادة الجماعية التي يرتكبها “الكيان الصهيوني” ضد الشعب الفلسطيني، مؤكدًا أن ما يحدث في غزة والضفة الغربية “يضعنا أمام اختبار أخلاقي وإنساني لا يمكن التهرب منه” وقد قال بونيلي في كلمة له أمام المؤتمر العالمي التضامني مع فلسطين في لندن السبت 26/تموز/2025 م،: “نحن نشهد مجازر جماعية وجرائم ضد الإنسانية، والحكومات الغربية وتحديدًا الحكومة الإيطالية ومتواطئة في هذه الجرائم. هناك ازدواجية فاضحة في المعايير، فعندما انتهكت روسيا القانون الدولي فُرضت عليها العقوبات، أما عندما تُرتكب المجازر بحق المدنيين في فلسطين، فإن الغرب يصمت، بل ويهاجم من يتضامن مع الضحايا” مضيفاً “علينا أن نكون في الجانب الصحيح من التاريخ، أن نقف مع فلسطين الحرة، وأن نبني تحالفًا عالميًا من أجل فلسطين، ومن أجل الإنسانية”.
وبتاريخ 21/تشرين الثاني/2024 م أعرب وزير الدفاع الإيطالي غيدو كروسيتو، عن نية بلاده تنفيذ قرار المحكمة الجنائية الدولية بحق رئيس الوزراء الصهيوني النتن ياهو ووزير دفاعه السابق يوآف غالانت، مبينا أنه إذا جاءا إلى البلاد فستضطر الحكومة إلى اعتقالهما وفقا للقانون الدولي.. وبتاريخ 15/كانون ثاني/يناير/2025 م أعلنت إيطاليا أنها لن تنفذ مذكرات الاعتقال الصادرة بحق رئيس الوزراء الصهيوني النتن ياهو ووزير الدفاع السابق يوآف غالانت، وانضمت إلى فرنسا في منحهما الحصانة من الملاحقة القضائية .
وبالرغم من محاولات السلطات الحكومية الإيطالية منع الفعاليات التضامنية الشعبية في الشارع الإيطالي مع الشعب الفلسطيني الا انها تتصاعد وتتسع يوماً بعد وبسبب ذلك قررت الحكومة الإيطالية محاولة امتصاص غضب الشارع الإيطالي ومحاولة لنفي شراكتها مع الكيان الصهيوني في جرائم الإبادة الجماعية ضد أبناء الشعب الفلسطيني من خلال دعم الحكومة الإيطالية للكيان الصهيوني فبتاريخ 1/حزيران/2025 م وبحسب وكالة الأنباء الإيطالية “أنسا” دعا رئيس حكومة إقليم إميليا-رومانيا شمالي إيطاليا ميشيل دي باسكال في رسالة بعثها إلى السلطات الإقليمية إلى “قطع العلاقات مع كافة الأشخاص والهياكل التابعة لحكومة الكيان الصهيوني، التي لم تظهر بوضوح وصراحة رغبتها في وقف المذبحة المستمرة، حتى يتم استعادة احترام القانون الدولي” وقد أشار إلى أن هذه القرارات ليست موجهة إلى المواطنين داخل الكيان الصهيوني، بل إلى الحكومة الصهيونية الحالية .
وبتاريخ 17/أيار/2025 م طالب وزير الخارجية الإيطالي أنطونيو تاجاني بوقف العدوان الصهيوني الدموي على حد وصفه انذاك وبتاريخ 28/أيار ايضاً قال تاجاني، إن الهجوم الصهيوني المستمر على قطاع غزة اصبح غير مقبول “كفي هجمات على غزة” ويجب أن يتوقف على الفور كما قال “على القصف أن يتوقف.. ويجب استئناف المساعدات الإنسانية في أقرب وقت ممكن، ومعاودة احترام القانون الإنساني الدولي” مما يشير الى اقراره ضمنياً بان الكيان الصهيوني يخرق كافة القوانين والأعراف الدولية كما ادان انذاك خطة الرئيس الأميركي دونالد ترامب لسيطرة الولايات المتحدة على غزة وإجبار الفلسطينيين الذين يعيشون في القطاع على المغادرة .
خلال رحلتها كانت السفينة “حنظلة” قبل ان يحتجزها الكيان الصهيوني والتي تحمل على متنها 21 ناشطاً دولياً قد وصلت صباح يوم الإثنين 21 تموز/يوليو/2025 إلى المياه الدولية قبالة السواحل الإيطالية، وذلك بعد تعرضها لمحاولتي تخريب خطيرتين قبل انطلاقها من ميناء غاليبولي الإيطالي فقد كشفت اللجنة الدولية لكسر الحصار عن غزة عبر منشور على منصة “إكس” أن طاقم السفينة اكتشف مادة كيميائية حارقة يُعتقد أنها حمض الكبريتيك داخل حاوية مياه وُضعت في المطبخ، ما تسبب في إصابات طفيفة بين أفراد الطاقم، كما عثر على حبل ملفوف بإحكام حول مروحة المحرك في محاولة واضحة لتعطيل حركته، مما أدى إلى تلف المحرك وتأخير انطلاق السفينة نحو ساعتين كما أكدت اللجنة امتلاكها تسجيلات مصورة توثق المتورطين في هذه الأعمال التخريبية، داعية إلى فتح تحقيق عاجل ومحاسبة المسؤولين، فيما رأى النشطاء على متن السفينة أن مبادرتهم تأتي لسد الفراغ الناتج عن التواطؤ الدولي مع مجرمي الحرب، معبرين عن التزامهم الثابت بدعم أهالي غزة المحاصرين وبتاريخ 23/حزيران/2025 م عارضت إيطاليا دعوة إسبانية لتعليق اتفاقية الشراكة بين الاتحاد الأوروبي والكيان الصهيوني بسبب اتهامات بانتهاك حقوق الانسان في قطاع غزة في غزة حيث قال تاجاني إن روما تعارض تعليق اتفاقية الشراكة وأضاف على هامش اجتماع موقفنا يختلف عن موقف إسبانيا حسب قوله”، خلال اجتماعه مع نظرائه في الاتحاد الأوروبي في بروكسيل لتعليق الاتفاقية وأكد الوزير أهمية الحفاظ على العلاقات مع الكيان اللقيط، وهذا ما يؤكد وبشكل قاطع تورط الحكومة الإيطالية في جرائم الإبادة ضد الشعب الفلسطيني فهي احدى الدول الاستعمارية السبعة وانهم ممن لا امان.. ولا عهد لهم..!