شهد مسرح المدرج الجنوبي في مهرجان جرش مساء الخميس واحدة من أجمل ليالي المهرجان، مع الفنان السعودي خالد عبد الرحمن، الذي اعتلى المسرح وسط حضور جماهيري غير مسبوق، امتد زحفه منذ ساعات ما قبل الحفل إلى مداخل وساحات موقع المهرجان.
الآلاف من محبي “مخاوي الليل” احتشدوا رجالا ونساءً، مرتدين الزي الشعبي السعودي والخليجي، حاملين الأعلام، ومنتظرين بفارغ الشوق تلك اللحظة التي يصدح فيها صوت “أبو نايف” بأغنياته التي باتت جزءًا من الذاكرة العاطفية للمنطقة.
خالد عبد الرحمن حيّا الجمهور بحرارة فور صعوده إلى المسرح، مثنيًا على مهرجان جرش وتنظيمه، ومعبّرًا عن سعادته بالوقوف مجددًا أمام الجمهور الأردني والعربي، للمرة الثانية على هذا المسرح العريق.
“بلا ميعاد” كانت باكورة الوصلة الغنائية، ليتناوب الجمهور معه الغناء في مشهد عاطفي كبير، ثم تبعها بـ**”تقول هجر”** التي أخذت الجمهور في رحلة شجنية عميقة.
ومع ظهور العلم السعودي في المدرجات وترديد كلمات الأغاني بحب ولهفة، قدّم خالد عبد الرحمن أغنيته المؤثرة “حبيبتي لا من غديتي”، والتي رددها الحضور بيتًا بيتًا، بينما كانت الهواتف تضيء ظلمة المدرج في مشهد بصري شاعري تفاعل معه النجم بابتسامة عريضة وتحيات متكررة.
وعندما صدح بـ”فراق”، عمّت لحظات الحنين، ليعود بعدها إلى الأغاني التي يحبها الجمهور ويناديه من أجلها، فاستجاب بأغنيتي “يالله النسيان” و”وشتبين”، في تفاعل جماهيري استثنائي، توّج ليلة فنية لا تُنسى.
ويُعرف خالد عبد الرحمن بتميّزه في أداء الأغنية العاطفية الخليجية، حيث يمتزج في أعماله العمق الشعري مع اللحن الدافئ، وهو ما جعله واحدًا من أبرز رموز الطرب الخليجي والعربي خلال العقود الثلاثة الماضية.
نجم الليلة بلا منازع، وقد يكون نجم مهرجان جرش 2026 إذا ما استمر هذا الزخم الجماهيري الذي رافق مشاركته، من بوابات الدخول وحتى لحظة المغادرة.