نكتب إليك اليوم لا بصفتنا موظفين أو زملاء في مهرجان جرش، بل بصفتنا شهودًا على لحظات لا تراها الكاميرات.
كل صباح، في الاجتماعات اليومية التي جمعتنا بك، كنت تفتح الساحة للجميع: للإبداع، للمبادرة، للخطأ والتعلم. كنت تصغي، تشجع، وتفتح الطريق أمام كل فكرة. وكنت تردد دومًا: (الجميع فيكم أيمن، الجميع مدير… أريد إبداعاً). لم تكن هذه الجملة مجاملة، بل كانت فلسفة إدارية.
لم تؤمن يوماً بالهرم الإداري، بل بالفريق، بالمبادرة، وبأن كل فرد هو مشروع قائد.
وفي أصعب الظروف، كنت الثابت الذي يحمي المهرجان من التراجع، ويحافظ على هويته، مؤمنًا أن جرش شعلة لا تنطفئ. دائمًا تفكر كيف نوسع مساحة الفنان والأديب الأردني؟ وكيف نوصله إلى العالم؟
في العلن، يراك الجمهور مديرًا تنفيذيًا حاضرًا في كل زاوية، تستقبل الفنانين والجمهور، وتدير اللحظات الكبرى من قلب المدرجات. أما نحن، فقد رأينا ما هو أبعد… رأينا أيمن سماوي.
شكرًا لأنك جعلتنا نؤمن أن الثقافة لا تدار الا بالحب، وأن النجاح الحقيقي يبدأ من الداخل.