تعديل موسّع على حكومة حسان.. وجوه تعود وأخرى تغادر بصناديق الكراتين

قبل أسابيع من إتمام الحكومة عامها الأول، حمل التعديل الوزاري الأول على حكومة الدكتور جعفر حسان تغييرات لافتة في الفريق الوزاري، شملت وجوهًا عادت بعد غياب، وأخرى غادرت بصمت بعد سنوات من الخدمة.
التعديل لم يكن تقليديًا، بل حمل رسائل سياسية وشخصية، وسط استعداد الحكومة لإطلاق البرنامج التنفيذي لرؤية التحديث الاقتصادي (2026–2029) في أيلول المقبل، بحسب ما أعلنه وزير الدولة للشؤون الاقتصادية مهند شحادة.

المصري.. وزير عابر للحكومات
وليد المصري، وزير الإدارة المحلية، يواصل مشواره السياسي متنقلاً بثبات بين الحكومات، حيث واكب أربعة رؤساء وزراء: عبد الله النسور، هاني الملقي، عمر الرزاز، والآن جعفر حسان.
ثماني سنوات لم تُخرج المصري من المشهد الوزاري، ما يجعله أحد أكثر الوزراء “صمودًا” في الحكومات الأردنية الحديثة.

وزراء “ضبّوا العدة”
ظهر اليوم، رُصدت مشاهد لمدراء مكاتب وسائقين يجمعون أغراض وزراء خرجوا من التشكيلة الجديدة؛ أوراق، صور شخصية، لوحات أسماء وأقلام.. جميعها وُضعت في صناديق وكرتونات، في آخر رحلة من الدوار الرابع إلى البيت.

العدوان يعود من التقاعد إلى وزارة الشباب
رائد العدوان، وزير الشباب الجديد، يعود إلى المشهد بعد أن أحيل إلى التقاعد في 2019 من قبل وزير الداخلية الأسبق سلامة حماد، عندما كان يشغل منصب أمين عام وزارة الداخلية. واليوم، يعود العدوان إلى الحكومة بعد سنوات من الغياب.

القطامين.. من ناقد للطرق إلى وزير للنقل
وزير النقل الجديد، نضال القطامين، كان حتى وقت قريب يكتب مقالات ناقدة للبنية التحتية المرورية، آخرها تساءل فيها عن مسؤولية الإنسان في 95% من الحوادث، منتقدًا فوضى الأرصفة والتقاطعات. الكرة اليوم في ملعبه لتصحيح ما كان ينتقده.

خريسات.. من دراجة الجامعة إلى وزارة الزراعة
صائب خريسات، وزير الزراعة الجديد، عُرف سابقًا بقيادته دراجة هوائية داخل جامعة العلوم والتكنولوجيا ضمن مبادرة “دراجتي”. خريسات الذي خرج سابقًا من التعليم العالي، يعود اليوم من بوابة الزراعة.

الصحة تدخل غرفة الطوارئ
فراس الهواري، وزير الصحة السابق، غادر الحكومة بعد أكثر من أربع سنوات من تولي المنصب. عهده تميّز بغياب الحضور الإعلامي للوزارة وكثرة الانتقادات. أما خلفه، الدكتور إبراهيم البدور، فله باع طويل في القطاع الصحي كنائب وعين، واستشاري جراحة دماغ وعمود فقري.

وزراء الدولة: تقليص دون تأثير
بعد التعديل، تقلص عدد وزراء الدولة من 6 إلى 5، بخروج عبد الله العدوان وأحمد العويدي العبادي، واستمرار مهند شحادة، نانسي نمروقة، وفياض القضاة، وانضمام بدرية البلبيسي وعبد اللطيف النجداوي. ازدحام الأسماء لم يمنع الحركة في مجلس الوزراء.

عماد حجازين يعود بعد 7 أيام من التقاعد
وزير السياحة الجديد عماد حجازين، أحيل للتقاعد كأمين عام قبل أسبوع فقط من تشكيل حكومة حسان في أيلول الماضي، واليوم يعود وزيرًا، فيما بقي فادي بلعاوي الذي حلّ مكانه كأمين عام في موقعه.

المرأة في الحكومة.. من 5 إلى 4
مع خروج لينا عناب ووسام التهتموني، تراجع تمثيل المرأة في الحكومة إلى أربع وزيرات: وفاء بني مصطفى، زينة طوقان، نانسي نمروقة، وبدرية البلبيسي. حضور نسائي متماسك رغم التراجع العددي.

خالد حنيفات.. وداع بعد 7 سنوات في “الزراعة”
غادر الوزير خالد حنيفات وزارة الزراعة بعد تجربة امتدت لنحو 7 سنوات على مرحلتين. تجربته ستبقى تحت مجهر التقييم، مع تساؤلات حول النجاح والثغرات التي رافقت أداء الوزارة في فترته.

السير الذاتية.. لم تصل الدوار الرابع
عشرات السير الذاتية لوزراء ونواب وأعيان سابقين ومسؤولين، كانت على مكاتب شخصيات وسيطة بانتظار الوصول إلى رئيس الوزراء، لكن يبدو أن “الطريق إلى حسان” لم تكن سالكة للجميع.

محمد الخلايلة.. صامد منذ الرزاز
وزير الأوقاف محمد الخلايلة مستمر منذ عام 2019، حين عُين في حكومة عمر الرزاز، ثم استمر في حكومة الخصاونة، وها هو يواصل في حكومة حسان، صامد في حقيبته رغم تغيّر الحكومات والوزراء.

البلبيسي في تطوير القطاع العام
المعمارية بدرية البلبيسي، العائدة من التقاعد إلى الحكومة، تتولى اليوم حقيبة تطوير القطاع العام، بعد أن أحيلت على التقاعد في نيسان 2021. البلبيسي تحمل خبرات أكاديمية وهندسية، وقد تكون أمام تحدي مؤسسي كبير في ملف شائك ومعقد.

الزراعة خارج “الطفيلة” لأول مرة منذ سنوات
لأول مرة منذ حكومة هاني الملقي الثانية، يخرج منصب وزير الزراعة من محافظة الطفيلة، بعد أن تسلم صائب خريسات الحقيبة، ليُنهي سلسلة امتدت لسنوات شغل فيها أبناء الطفيلة هذا المنصب، من حنيفات إلى داودية.