في ظل التطور السريع بزماننا في العلوم والتكنولوجيا ، وجب علينا طرح موضوع هام جدا في كيفية مواكبة التأليف من التقليدية إلى الإبتكار المتجدد ، كما يجب علينا أن نولي جلّ اهتمامنا لإعادة النظر في أساليب التأليف والكتابة التقليدية .
وهنا سؤال يطرح نفسه في السبب عن تراجع الكثير من القراء عن القراءة والتوجّه لمصادر أخرى تواكب عصرهم وتوجهاتهم المتطورة ، ليجعلنا نبحث عن أسباب هذا التراجع وعلاقته بالتأليف التقليدي ، لذلك كان من الضروري الانتقال من التقليدية إلى المواكبة .
التقليدية في التأليف تعتمد على الأساليب القديمة المتكررة في الكتابة والتأليف وكذلك قلّة التفاعل مع القارئ لأنها لا تراعي احتياجات ورغبات القرّاء المتغيرة .
أما بالنسبة للمواكبة في التأليف فنجدها تعتمد على التكنولوجيا الحديثة والوسائط المتعددة فتتيح للقارئ تفاعلا أوسع مراعية احتياجاته ورغباته وتقديم المحتوى الجاذب لأكبر فئة من القرّاء .
وإن تطرقنا لأسباب هذا الانتقال ،نجد زيادة التفاعل بالمواكبة وتحسين جودة المحتوى ومواكبة التطورات التكنولوجية المتجدّدة ، وأكرر كلمة متجدّدة لأن جيل اليوم يختلف عن الأجيال السابقة فهو يميل للسرعة والمحتويات المتغيرة والجاذبة في كلّ مرة .
لذا وجب علينا تطوير أساليب الكتابة والتأليف ودمج التكنولجيا في ذلك وصولا إلى إشباع احتياجات ورغبات القراء.
وأضيف أن استخدام التكنولوجيا للوسائط المتعددة بعرض الصور والفيديو والصوت كل ذلك يعزّز المحتوى ويزيد من التفاعلية من خلال إتاحة استخدام الروايط والأسئلة والاستفسار وكذلك التمارين والبحث ،
ولا ننسى أن للدمج أثر كبير في النشر الالكتروني من خلال الانترنت ولكن بتحديث مستمر يواكب رغبات القرّاء وتقديم محتوى يلبي احتياجاتهم .
وأخيرا وليس آخرا ، من خلال هذه التطورات ، يمكن تحويل التأليف التقليدي إلى تأليف مواكب ومحدّث وكذلك جاذب.