استطاع المؤرخ والأديب والشاعر عايد محمد عودة ابوفردة جمع اكثر من 10 ألاف مَثَل فلسطينيّ وسردها بكتابه الجديد الذي حمل عنوان: “موسوعة الأمثال الشعبيّة الفلسطينيّة”.
الكاتب أفرد الأمَثالَ الشعبيّة ضمن حروف أبجدية، حيث جمع الأمَثالَ التي تبدأ بذات الحروف ضمن بابٍ واحد، بحيث بدأت الأبواب من حرف الألف وانتهاءً بحرف الياء.
ابوفردة في موسوعته، حافظ على متانة اللغة، فكانت لهجة فلسطينية بليغة، صحيحة واضحة حروفها ومفهومة معانيها، فامتزج السرد ببساطة المعنى، والاختزال بسهولة الفكرة، والكفاية بالشرح دون الإطالة وتحقيق المتعة بالقراءة.
وفي موسوعته، قدّم المؤرخ حجم كبيرا من المحتوى الفلسطيني الأصيل، فقد جمع الأمثال منذ أكثر من 200 عام في 544 صفحة تضمنها الكتاب.
وقال ابوفردة في الافتتاحية، ان المثل الشعبي هو جزء من التراث الأدبي الذي تجب المحافظة عليه، والاهتمام الكبير فيه، معتبرا ان الأمثال هي ملتصقة بحياة الشعب وهي المعبّرة عن مشاعره أخلاقه وأمانيه وتطلعاته وطرق تفكيره.
ولفت الى أهمية دراسة وتبويب تلك الأمثال وفق موضوعاتها، وذلك من اجل الوصول الى دراسة عميقة لهذا الشعب الذي شغل كثيرا وشد عن تراثه بأولويات كثيرة تزيد بأهميتها عن التراث الذي كان عليه ان يكون أو لا يكون وكان كثيرا ما يرجع الى هذا التراث لإثبات وجوده.