قطاع الملابس في الأردن.. نشاط محدود رغم موسم الصيف وعودة المغتربين


مع دخول موسم الصيف وما يحمله من مناسبات اجتماعية وعودة المغتربين، ما تزال الحركة الشرائية في قطاع الملابس دون المستوى المأمول، بحسب ما يؤكده تجار القطاع، الذين أرجعوا ذلك إلى تغيّر سلوك المستهلك والمنافسة القوية من التجارة الإلكترونية.

وقال عضو مجلس غرفة تجارة عمان وممثل قطاع الألبسة أسعد القواسمي إن الأسواق شهدت تحسناً ملحوظاً في تموز الماضي بدعم من عودة المغتربين وانتهاء امتحانات “التوجيهي” وانطلاق المناسبات الاجتماعية، لكنه أشار إلى أن الإقبال لا يزال أقل من المعتاد.

ووفق بيانات دائرة الإحصاءات العامة، ارتفعت مستوردات الأردن من الألبسة خلال الأشهر الخمسة الأولى من العام الحالي إلى نحو 115.7 مليون دينار، بزيادة 12.9 % عن الفترة ذاتها من العام الماضي، ما يعكس فجوة بين حجم المعروض وحجم الطلب الفعلي في السوق.

من جانبه، أوضح ممثل قطاع التجارة والألبسة والمجوهرات في الغرفة سلطان علان أن الحركة متوسطة، مشيراً إلى تأثير الظروف السياسية في المنطقة على قدرة الأردنيين الشرائية، مطالباً بتشريعات تنظّم التجارة الإلكترونية وتضمن منافسة عادلة مع القطاع التقليدي.

بدوره، قال نائب نقيب تجار الألبسة والأقمشة نذير النتشة إن السوق يشهد تراجعاً منذ عام 2022 بفعل الظروف الجيوسياسية، محذراً من تغول الطرود البريدية التي تستحوذ على ما يعادل 36 % من مبيعات السوق.

ويقدر عدد محال بيع الألبسة والأحذية في الأردن بنحو 15 ألف محل يعمل فيها نحو 69 ألف عامل، معظمهم من الأردنيين.