نعت صحيفة “إندبندنت عربية” مراسلتها ومصورتها في قطاع غزة، مريم أبو دقة، التي ارتقت جراء غارات إسرائيلية استهدفت مجمع ناصر الطبي في خان يونس، الإثنين، وأدت إلى استشهاد 15 شخصًا، بينهم أربعة صحافيين آخرين.
وقالت المؤسسة في بيانها إن أبو دقة “كانت مثالاً للتفاني والالتزام المهني منذ انضمامها لـ(إندبندنت عربية) منذ التأسيس، تحمل كاميرتها في قلب الميدان، وتنقل معاناة المدنيين وأصوات الضحايا بصدق وشجاعة نادرة، ومثلت صورة الصحافة الحرة المتمسكة بنشر الحقيقة رغم التحديات والمخاطر”.
وتقدمت الصحيفة بخالص العزاء إلى أسرة الشهيدة وأحبتها، مؤكدة التزامها بمواصلة رسالتها التي “دفعت حياتها ثمنًا لها، وهي إعلاء الحقيقة ونشر المعرفة”.
وكان آخر ما كتبته أبو دقة عبر صفحتها في “فيسبوك”، الأحد، تعليقًا على المأساة الإنسانية في غزة:
“حين ترى التراب يغطي أغلى ما لديك، وقتها ستدرك كم هي تافهة الحياة.”
مريم أبو دقة لم تكن فقط مصورة صحافية، بل ناشطة سياسية بارزة، حيث شغلت عضوية المجلس الوطني الفلسطيني، وانتُخبت عام 2014 لعضوية المكتب السياسي للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين.
وبعد استشهادها، عُثر في هاتفها على رسالة مؤثرة كتبتها كوصية لابنها “غيث”، جاء فيها:
“غيث قلب وروح أمك أنت.
أريد منك أن تدعو لي، لا تبكِ عليَّ حتى أبقى سعيدة.
أريدك أن لا تنسى أنني كنت أعمل كل شيء بهدف سعادتك..
عندما تكبر وتتزوج وتنجب ابنة، سمِّها على اسمي: مريم.”