في كل مرة تظهر فيها تصريحات تحاول ربط المخابرات العامة بالعملية السياسية أو نتائج الانتخابات… يتضح حجم سوء الفهم أو المغالطة لدى البعض … وكأن مؤسسة وطنية بحجم المخابرات تتدخل في تحديد من ينجح ومن يُسقِط … الحقيقة أبعد ما تكون عن ذلك … المخابرات العامة جهاز سيادي محترف … يعمل ليل نهار لحماية أمن الأردن واستقراره … ولم تتدخل يوماً في السياسة ولا تسعى لأي مكاسب شخصية أو حزبية …
الدور الحقيقي للمخابرات العامة هو مواجهة الإرهاب … التصدي للتنظيمات غير المشروعة … كشف المخططات التي تهدد استقرار الوطن … حماية المواطن … تأمين المدن والحدود … منع أي تهديد داخلي أو خارجي … كل ذلك يتم بمهارة عالية … احترافية … ووعي كامل … وليس له علاقة بأي حسابات انتخابية …
اتهام المخابرات بالتدخل السياسي يسيء للجهاز … ويضعف ثقة الأردنيين بمؤسسات الدولة … ويخلق صورة مشوهة لمؤسسة قدمت التضحيات وبذلت دماء شهدائها من أجل الوطن … الجهاز يعمل بعقلانية … مهنية … وروح وطنية … بعيداً عن أي مناكفات أو مزايدات سياسية …
المخابرات العامة أكبر من أي حساب سياسي … أكبر من أي تصريح عابر … أكبر من أي مزاعم … فهي تعمل ضد الإرهاب … ضد المخططات التخريبية … ضد أي تهديد للأمن والاستقرار … وليس ضد شخص أو حزب … كل نجاح تحققه المؤسسة وكل خطر تُحبطه نتيجة عمل احترافي … تخطيط دقيق … وتضحيات حقيقية … وليس أي تدخل سياسي …
أي محاولة لتوظيف المخابرات في صراعات سياسية أو لتقويض الانتخابات هي إساءة واضحة لمكانتها الوطنية … رجال المخابرات يتحملون مسؤولية أمن الوطن … يتعاملون مع معلومات حساسة … يتخذون قرارات دقيقة … وينفذون مهام خطيرة … كل ذلك من أجل استقرار الدولة وسلامة المواطنين …
كل تشكيك في دور المخابرات هو تشكيك في استقرار الدولة نفسها … المؤسسة التي تواجه أخطر التنظيمات … وتضمن الأمن في منطقة مضطربة … مهنة المخابرات ليست مزايدة سياسية … ولا مجالاً للكلام العابر … بل هي جهد يومي … تضحية مستمرة … ومسؤولية وطنية جسيمة.
ما أُريد أن أخلص اليه…. المخابرات العامة ليست أداة انتخابية … بل سلاح الوطن في مواجهة الإرهاب … والتنظيمات غير المشروعة … وستبقى المؤسسة الأكثر انضباطاً … والمهنية … والأمانة … تحمي استقرار الدولة … وتضمن أن يظل الوطن آمناً … مهما حاول البعض تشويه الصورة …وللحديث بقية.
#د.بشير _الدعجه