“أبوهنية يسائل الوزير عن غياب الطلبة.. والمواطنون يسائلونه عن غياب النواب عن القضايا الملتهبة!”

خاص

وجّه النائب أيمن أبوهنية مجموعة من الأسئلة إلى وزير التربية والتعليم العالي، على خلفية شكاوى تقدّم بها طلبة وذووهم تتعلق برسوب أبنائهم نتيجة احتساب أيام الغياب عليهم.

وتساءل أبوهنية عن التعليمات والأنظمة التي تعتمدها الوزارة في ترسيب الطلبة بسبب الغياب، خصوصاً في الحالات التي يقدم فيها الطلبة تقارير طبية تثبت إصابتهم بأمراض مزمنة، أو في حال سفرهم لأداء مناسك العمرة، مؤكداً أن مثل هذه الظروف يجب أن تُراعى.

كما طرح النائب تساؤلات حول الجهة المسؤولة عن رصد وتوثيق الغياب، وهل يتم ذلك من قبل الطلبة أنفسهم، أم المعلمين، أم الإدارات المدرسية، مشدداً على ضرورة وجود آلية رقابية دقيقة.

وأشار أبوهنية إلى وجود تناقض في شهادات بعض الطلبة، إذ ورد في شهادات الفصل الأول أن عدد أيام الغياب هو (صفر)، فيما فوجئوا عند استلام الشهادة النهائية بوجود (19) يوم غياب، ما يثير علامات استفهام حول دقة الإجراءات المتبعة.

وأكد النائب أن هدفه من هذه التساؤلات هو ضمان العدالة والشفافية في احتساب الغياب، وحماية حقوق الطلبة من أي أخطاء إدارية قد تؤدي إلى رسوبهم بشكل غير منصف.

لكن في المقابل، وجّه مواطنون انتقادات حادة إلى أبوهنية، معتبرين أن البرلمان مطالب اليوم بطرح أسئلة أكثر إلحاحاً تتعلق بالقضايا الملتهبة التي تؤرق الشارع الأردني، مثل ارتفاع فواتير الكهرباء والاتصالات، وغلاء أسعار بعض السلع كالليمون، وملف الجامعات الحكومية، إضافة إلى قضية حديقة خلدا التي ما تزال دون حلول.

وتساءل المنتقدون عن موقف كتلة عزم التي ينتمي إليها أبوهنية، معتبرين أن غياب المواقف الواضحة والبيانات الرسمية عن هذه القضايا يثير الاستغراب ويضع النواب في موقف محرج أمام المواطنين.