أقرّ المؤتمر العام غير العادي لحزب تقدّم، المنعقد في مركز الحسين الثقافي بعمّان، الاندماج مع حزب إرادة وتأسيس حزب جديد باسم “مبادرة”، بعد أن شهدت الفترة الماضية استقالات هزّت صفوف الحزبين، وحضر المؤتمر 83% من الأعضاء الذين يحق لهم التصويت، ما مكّن من إتمام عملية التصويت واعتماد النظام الأساسي الجديد واتفاقية الدمج.
وصوّتت الهيئة العامة بالأغلبية على اعتماد النظام الأساسي الجديد واتفاقية الدمج، إيذانًا بمرحلة جديدة في العمل الحزبي الأردني، وتعزيز المشاركة الوطنية والبرامجية.
الأمين العام للحزب، المهندس أحمد يوسف الطراونة، أكد أن حزب “مبادرة” يمثل نقلة نوعية في التجربة الحزبية الأردنية، مشددًا على أهمية تمكين الشباب والمرأة، وتبني برامج اقتصادية واجتماعية قابلة للتطبيق، تلبي احتياجات المواطنين.
من جانبه، أوضح رئيس المجلس المركزي الدكتور فوزي الحموري أن الاندماج يعكس التزام الحزب بالتوجيهات الملكية السامية لتحديث المنظومة السياسية، ويهدف إلى تقديم برامج عملية تخدم المواطنين وتعزز الاستقرار المؤسسي.
كما اعتبر النائب الأول لرئيس مجلس النواب، الدكتور مصطفى الخصاونة، أن هذه الخطوة “صحّية” وتعزز العمل البرامجي المستدام في ظل التعديلات الأخيرة على قانون الأحزاب، فيما أكدت عضو الحزب الدكتورة زينة حمدان أن الاندماج يفتح المجال لبناء كتلة سياسية فاعلة وتوحيد الطاقات الشبابية.
وشهد المؤتمر حضورًا بارزًا لشباب من مختلف المحافظات، في رسالة تعكس توجه الحزب الجديد نحو إشراك الجيل الشاب في مسار الحياة السياسية.
وبذلك يؤكد الحزبان أن بناء مؤسسات حزبية قوية وفاعلة يمثل ركيزة أساسية في مسيرة الإصلاح السياسي والاقتصادي، وتجسيدًا عمليًا للرؤية الملكية السامية في تعزيز الديمقراطية وتوسيع قاعدة المشاركة الشعبية.