فوجئت صباح اليوم بخبرٍ منشور في موقع إلكتروني، أقرّ – وبكل صراحة – أنني لم أسمع باسمه من قبل، ولم يسبق أن مرّ عليّ حتى بالصدفة في زحمة المواقع. فجأة قرر هذا الموقع أن يتحدّث باسم الإعلام الرقمي، ويتهم إدارة مؤتمر السياحة المستدامة في الأردن بأنها “تجاهلت المواقع الإلكترونية” و”دعمت المؤثرين”.
دعوني أكون واضحًا: نحن لم نتجاهل أحدًا، نحن ببساطة لا نتعامل مع من يحوّل الإعلام إلى مهنة شحاذة على أبواب المؤتمرات. قمنا بتوجيه الدعوات لوسائل الإعلام الرسمية، وللمواقع الإلكترونية المقروءة والمتابَعة أخبارها، ولمواقع أردنية ذات حضور حقيقي، واستضفنا مؤثرين شبابًا يمثلون طموح الجيل الجديد، لا باعة كلمات على الأرصفة الرقمية.
المفارقة المضحكة أن موقعًا لم نعرفه إلا من خلال خبرٍ يشتكي فيه من “الإقصاء”، يتّهمنا بعدم الانفتاح! تمامًا كمن يطرق بابك لأول مرة، ثم يغضب لأنك لم تدعُه على العشاء بالأمس.
إن مؤتمر السياحة المستدامة ليس مناسبة لتوزيع بطاقات على كل من يملك “دومين” وصفحة “فيسبوك”. هو منبر وطني ورسالة، ولا مكان فيه لمواقع لا تحمل سوى شهية مفتوحة للتسول الإعلامي.
فمن أراد أن يكون جزءًا من المشهد، فليصنع لنفسه قيمة أولًا، قبل أن يطلب بطاقة دخول مجانية إلى طاولة الكبار.
#ماجدـابورمان