احتفِل الإثنين ٨ / ٩ في عمان بافتتاح المكتب الأردني لِ”البورد ” الأمريكي. وهو مؤسسة تربوية
أردنية تضاف إلى مؤسسات عربية مماثلة في معظم الدول العربية. شارك في الحفل مسؤولو المكاتب الإقليمية في كل من: مصر ، ولبنان ، والإمارات ، والسعودية وقطر والجزائر، وفلسطين، والعراق
وأعضاء فاعلون من السويد، وبريطانيا، ودول أوروبية أخرى.
شعرت في حفل الافتتاح بأن العروبة ما زالت حيّة، وأن الأردن
شعبًا وقيادة يحظى بمكانة مرموقة في مشاعر كل العرب الذين تحدثوا.
(١)
مَهمة البورد في الأردن
يمارس البورد الأمريكي في الأردن ما تمارسه جميع المكاتب الإقليمية في العالم العربي، وهي إعداد الخريجين الجامعيين، وتهيئتهم لسوق العمل. ولذلك تعد برامج خاصة لإكسابهم مهارات حياتية، ومِهنية، وأخلاقية ضرورية لنجاحهم في أعمالهم المستقبلية.
(٢)
فلسفة العمل
تستند فلسفة العمل إلى المبادىء الآتية:
-الشهادة الجامعية تزود الخريجين بمعارف، ومعلومات لا علاقة مباشرة لها بحاجاتهم المِهنية.
-إن الشهادة الجامعية في كثير من برامجه لا ترتبط بمهن، بمقدار ما ترتبط بوظائف مكتبة لا تحتاج مهارات.
-مهارات المِهنة تتغير باستمرار بما لا يمكّن الجامعات من إكساب خِريجيها المهارات المِهنية المطلوبة.
وقد وضع البورد رؤية أردنية بأن يكون المزوّد الرائد للاعتماد الدولي والشهادات المِهنية.
أما الرسالة، فهي:
تمكين الأفراد، والمؤسسات بمهارات تميزهم في سوق العمل.
ويلتزم البورد بقيَم النزاهة، والشراكة، والابتكار، والتميز.
(٣)
متطلبًات الإبداع المِهْني
هناك إجماع “نظري” على أن العصر هو عصر مهارات، لا عصر شهادات.
فالشهادات-إن كانت جدية- فهي تزوّد الخريجين بالأطر المعلوماتية لتخصصاتهم من دون التوصل لعمق الوعي، والحكمة، واتخاذ القرار المطلوب. بينما المهارة هي “لغة السوق” والعمل. فالقطاع الخاص لا يهتم بشهادتك! بل غالبًا ما يسألك:
ماذا لديك من مهارات؟
وما الذي يمكنك إضافته لمؤسستنا؟
وحتى المؤسسات الحكومية قد تتطور لتبتعد عن الشهادات!
ومن هنا، قد يعدّ البورد مؤسسة الضرورة التي قد تهيء فرص النجاح المِهني لخِريجين عديدين
تلقوا التدريب المِهني المطلوب.
(٤)
بين التدريب والمحاضرة
قيل في حفل اليوم: إن المحاضرة رسالة معرفية من محاضر نشِط إلى جمهور قد يكون غير مهتم.
بينما التدريب هو شراكة بين الجمهور النشط والمدرب النشط.
يزودك التدريب بما تحتاج. بينما يزودك المحاضر بما يعرف، أو بما يريد!
فالتدريب عملية تنمية مِهْنية وإعداد مِهْني ليجعلك مِهْنيًا حداثيًا مواكبًا لما يحدث من متغيرات!
هذا ما يقوم به البورد في الأردن!
فهمت عليّ؟!!