“الأعلى للعلوم والتكنولوجيا” يقود الحوار الإستراتيجي لرسم مستقبل “بريما” في الدار البيضاء
شارك المجلس الأعلى للعلوم والتكنولوجيا ممثلا عن الأردن في الحوار الإستراتيجي الذي عُقد في الدار البيضاء ضمن مشروع FUTURE4PRIMA بتنظيم من مؤسسة PRIMA واستضافته وزارة التعليم العالي والبحث العلمي المغربية، وجمع ممثلين عن دول منطقة الأورو-متوسط بهدف مناقشة معالم برنامج PRIMA2، وقاد المجلس الحزمة الثالثة من المشروع بملف مواءمة سياسات البحث والابتكار.
وفي اللقاء افتتح الأمين العام المساعد للمجلس والقائم بأعمال رئيس المركز الوطني للابتكار الدكتور رائد عودة، أعمال الورشة مؤكداً على الحاجة الملحة لمعالجة ندرة المياه وانعدام الأمن الغذائي وتغير المناخ وسد فجوات الابتكار في حوض المتوسط، ومشدداً على ضرورة تقليل التجزؤ وبناء الثقة بين الدول وصياغة أجندة بحث وابتكار متوسطية تربط العلم بالمجتمع.
كما وعرض عودة الخطوط العريضة للمرحلة المقبلة واقتراحاً مكوناً من خمس أولويات استراتيجية، تبدأ ببناء رؤية متوسطية مشتركة حول قضايا المياه والغذاء والطاقة والمناخ والتنوع البيولوجي، وتمتد لتشمل تبسيط آليات الحوكمة وتقليل الأعباء الإدارية مع ضمان التزام سياسي فعّال، وتطوير مسارات ابتكار عملية عبر إنشاء مراكز إقليمية لتعزيز نقل التكنولوجيا ومشاركة الشركات الصغيرة والمتوسطة، فضلاً عن تعزيز القدرات الوطنية من خلال برامج تدريب وتنقل ومواءمة البنية التحتية، وتعظيم الأثر المجتمعي بدمج مبادئ الاستدامة والأخلاقيات والمساواة بين الجنسين في برامج البحث والابتكار.
كما وأكد عودة على أن التغلب على التجزؤ وعدم المساواة شرط أساسي لنجاح بريما مستقبلاً، مضيفاً أن حوض المتوسط يمتلك المعرفة والمهارات والشراكات اللازمة لمواجهة التحديات المشتركة، داعياً إلى إزالة الحواجز وتعزيز الثقة وجعل البحث والابتكار في خدمة المجتمع بأسره.
يذكر أن منظمة بريما (PRIMA) هي مبادرة أورومتوسطية تأسست عام 2017 بتمويل مشترك من الاتحاد الأوروبي ودول ضفتي المتوسط، وتهدف إلى تعزيز البحث العلمي والابتكار في مجالات إدارة المياه، الأمن الغذائي، النظم الزراعية، والمناخ بما يخدم التنمية المستدامة. تضم المنظمة حالياً أكثر من عشرين دولة، وتعمل عبر برامج تعاون وشراكات بين الجامعات والمراكز البحثية والقطاع الخاص، لابتكار حلول عملية للتحديات البيئية والغذائية. وتُعد بريما منصة استراتيجية لتعزيز الحوار بين الشمال والجنوب وربط البحث العلمي مباشرة بالمجتمع.