لا عهد لهم.. انتهاك سيادة الدول الحليفة..! اشرف محمد حسن

بينما يقتل جيش الاحتلال الصهيوامريطاني الأطفال والنساء في قطاع غرة والضفة الغربية وينتهك السيادة السورية ويفرض حظراً على تحرك قواتها في الجنوب وصولاً الى السويداء حيث استطاع زرع بذور الفتنة بين افراد المجتمع السوري وبالإضافة الى احتلاله أراضي جديدة في الجولان وجنوب لبنان ومؤخراً نفذ طيران الاحتلال الصهيوني غارة في محيط مدينة تدمر الواقعة وسط سوريا كما استهدفت ليلة 9/أيلول/2025 م كلية الدفاع الجوي في محيط مدينة حمص، كما استهدفت غارات أخرى ثكنة عسكرية في سقوبين شمال مدينة اللاذقية في محاولة لبسط نفوذها التوسعي في الداخل السوري بالإضافة الى العديد من الاستهدافات داخل لبنان وبدورها، وبينما كانت القوات تزيل عوائق في منطقة الخط الأزرق في جنوب لبنان استهدفت مسيرة صهيونية العاملين ضمن هذه القوة الدولية وقالت اليونيفيل في بيان لها “إن الحادث وقع صباح صباح الثلاثاء 3/أيلول/2025 م”، ووصفت ما جرى بأنه أحد أخطر الهجمات على أفرادها وممتلكاتها منذ سريان وقف الاعمال القتالية وهذه الاعتداءات تمثل خرقا صارخا لسيادة دول المنطقة وتهدد أمنها واستقرارها الإقليمي امام سمع وبصر المجتمع الدولي دون اتخاذ موقف حازم يضع حدا للانتهاكات الصهيونية، ليقوم الكيان بانتهاك السيادة التونسية باستهداف السفينة الأكبر ضمن اسطول الصمود المتجه إلى قطاع غزة بطائرة مسيّرة حارقة قبالة السواحلها في خطوة استباقية لمنع أي تضامن انساني مع الشعب الفلسطيني وسط تحذيرات متصاعدة من مخاطر تعرّض السفن المشاركة لهجمات متكررة ولم يكتفي الاحتلال الصهيوني بذلك بل وفي نفس الوقت يقوم بغارة باثنا عشر مقاتلة على الدوحة التي تستضيف مفاوضات بالرعاية الامريكية لانهاء حرب الإبادة في قطاع غزة وقال الديوان الأميري القطري، في بيان، عقب اتصال هاتفي من الرئيس الأمريكي دونالد ترامب اعرب خلاله عن تضامنه مع دولة قطر دون ان “يدين الهجوم الصهيوني”، وعندما سُئل عما إذا كانت الضربة الصهيونية على “حماس” قد فاجأته، قال: “لا أتفاجأ أبدًا بأي شيء، خاصة عندما يتعلق الأمر بالشرق الأوسط وهذا ما يشير الى التورط الأمريكي المباشر في هدا الاعتداء او على الاقل (“التنسيق الأمريكي الكامل مع الصهاينة” وقد “تكون الطائرات قد خرجت في الأساس من قاعدة العديد في قطر” فهي قاعدة عسكرية يحظر على حتى القطريين التصوير حولها او رصدها كونها موقع عسكري امريكي)، كما اشار ترامب خلال اتصاله إلى أن “الحلول الدبلوماسية كفيلة بحل المسائل العالقة في المنطقة”، وثمّن جهود دولة قطر وأميرها في الوساطة ودورهما في إحلال السلام بالمنطقة، داعيا الشيخ تميم إلى “مواصلة جهود قطر في الوساطة لإنهاء حرب الابادة في قطاع غزة مما يشير الى استمرار الإدارة الصهيوامريكية في استغلال قطر واستدراجها الى اكثر من ذلك وابتزازها مجدداً فهو لم يكتفي بالتريليونات والطائرة التي قدمتها قطر حيث وقّع الرئيس ترامب خلال زيارته الأخيرة الى قطر اتفاقيةً مع تُسهم في تعزيز التبادل الاقتصادي بينهما بقيمة لا تقل عن 1.2 تريليون دولار. كما أعلن الرئيس ترامب عن صفقات اقتصادية تجاوز مجموعها 243.5 مليار دولار بين الولايات المتحدة وقطر، بما في ذلك صفقة تاريخية لبيع طائرات بوينغ ومحركات جنرال إلكتريك للطيران إلى الخطوط الجوية بالإضافة الى عربات عسكرية ومعدات اخرى بل يحاول الحصول على ما هو اكثر ولابتزاز المزيد قال ترامب أيضا إنه وجه وزير الخارجية الأمريكي ماركو روبيو لإتمام اتفاقية التعاون الدفاعي مع قطر، على الرغم من أن البلدين لديهما اتفاقية قائمة قام ترامب بتعديلها عندما زارها .
بعد كل ما يحدث لا يمكن لاي انسان عاقل خاصة بعد الكشف عن بعض نوايا الصهاينة حول ما يسمونه “بإسرائيل الكبرى” ونشر خرائط بهذا الخصوص فان هذه الأفعال ماهي الا خطوات عملية في هذا الاطار وما هذه العمليات الا محاولات لجس النبض وقياس ما اذا كان هناك من ردود فعل لهذه الاعتداءات ام لا ولعل تسلل ثمانية جنود صهاينة الذين تم توقيفهم إثر اجتيازهم الحدود الأردنية يوم 27 أغسطس عندما اجتاز 8 جنود الحدود لمسافة قصيرة جزئ هي من هذه المحاولات وحتى اللحظة لا يوجد ردة فعل تتناسب مع هذه الافعال فلم تخسر الولايات المتحدة نتيجتها أي شيء من مصالحها او مواقعها في المنطقة بل تزداد توسعا ونفوذا كون ان هذه التحركات تتم بالتنسيق الكامل مع الإدارات الامريكية وبشكل مباشر حتى لو كان الامر ضد دول تعد “حليفة” بل وحتى ان كانت في تبعية كاملة فهي لن تسلم من هذه المخططات واذا لم تستهدفا اليوم سيكون استهدافها غدا او بعد غد حتى ولو كانت تلك الدول خارج الخارطة التي اظهرها النتن ياهو ففي الواقع ان الحلم الصهيوني هو استعادة ملك سليمان عليه السلام أي كامل الكرة الأرضية وفق مراحل فهم معادون للبشرية ككل وهم من لا امان.. ولا عهد لهم..!