“الخندق الفلسطيني أو سقوط الأمة… الخيار أمام العرب صار أمام أعينهم!”

 

للكاتب والمحلل الأمني د. بشير الدعجه

العرب اليوم أمام اختبار وجودي حقيقي … إسرائيل لم تعد تكتفي بالاعتداءات المحدودة أو الاستفزازات العابرة … ضربها الأخير لقطر هو تحذير صارخ لكل العواصم العربية بأن الخطر قادم وبشدة … وأن مشاريعهم التوسعية ليست خرافات أو تهديدات مؤجلة بل واقع يطبق على الأرض.

الخندق الفلسطيني ليس مجرد قضية فلسطينية … إنه الحاجز الأول والأخير الذي يحمينا جميعاً … الفلسطينيون يقفون اليوم في مواجهة المشروع الصهيوني الذي يسعى لتفكيك الأمة العربية وتحويلها إلى دويلات عاجزة … دعمهم ليس خياراً إنسانياً فقط … بل واجب إستراتيجي وأمن قومي.

على العرب أن يتحركوا فوراً … لدعم الفلسطينيين بكل الوسائل الممكنة … تعزيز صمود المقاومة ورفع قدراتها العسكرية والدبلوماسية … توحيد الصفوف العربية لمواجهة أي محاولة إسرائيلية لاختراق الخندق الفلسطيني … كل تأخير يعني أن المخطط الإسرائيلي سيمتد … كل صمت يعني سقوط المنطقة تباعاً … كل تقاعس يعني أن فلسطين ستصبح نقطة انطلاق للعدوان على كل الدول العربية.

الفلسطينيون يدافعون عن بقية العرب … صمودهم يحمي عمان وبغداد والرياض ودمشق وبيروت وغيرها … سقوطهم يعني أن إسرائيل ستطأ كل شبر عربي بلا مقاومة … العرب اليوم أمام خيار واحد … إما أن يكونوا سنداً للفلسطينيين ويقفوا معهم صامدين … أو أن يشهدوا سقوط الأمة أمام مخططات إسرائيل وعقيدتها التوسعية … الوقت ليس للانتظار … الوقت للعمل العاجل … الوقت لصناعة صمود لا يمكن كسره وللحديث بقية …

#د.بشير _الدعجه