عمان –
أكد بيان مشترك لقادة الدول العربية والإسلامية المشاركة في القمة متعددة الأطراف مع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، ضرورة إنهاء الحرب في قطاع غزة، باعتبارها “الخطوة الأولى نحو السلام” كما جددوا التزامهم بالتعاون مع الرئيس ترامب، وأكدوا أهمية قيادته من أجل إنهاء الحرب وشددوا على أهمية “وضع تفاصيل خطة لتحقيق الاستقرار، مع ضمان استقرار الضفة الغربية والمقدسات في القدس” .
وتعليقا على ذلك فقد قال الرئيس الأمريكي يوم الخميس (25 سبتمبر/أيلول 2025) إنه لن يسمح للكيان الصهيوني بضم الضفة الغربية رافضا دعوات بعض السياسيين اليمينيين المتطرفين في الكيان الصهيوني الذين يطالبون بفرض السيادة على المنطقة والقضاء على أي أمل لإقامة دولة فلسطينية تتمتع بمقومات البقاء الا انه وفي خطابه أمام الجمعية العامة الثلاثاء 23/أيلول/سبتمبر/2023 م ، كرر الرئيس الأميركي تعهده بدعم الكيان الصهيوني وانتقد بشدة العديد من الدول الأوروبية التي اعترفت من جانب واحد بدولة فلسطينية، في حين لم يذكر الضم أو يدرج أي انتقاد لتل أبيب في تصريحاته وكل ما يظهر وبشكل واضح تماماً أن طلبات ترامب تتطابق مع مطالب نتنياهو اذ ان إدارة ترامب لم تنتقد حكومة نتنياهو باي شكل من الاشكال ولم تحاول الضغط على تل أبيب حتى بسبب مقتل الفلسطينيين الأميركيين على يد المستوطنين وجيش الاحتلال في جميع أنحاء الضفة واذكر هنا ان ترامب صاحب فكرة تملك غزة وتهجير أهلها وتحويلها الى ريفيرا الشرق الأوسط وصفقة القرن منذ أعوام والى غير ذلك من تصريحات داعمة للنتن ياهو وللكيان الصهيوني بشكل عام .
وهناك سابقة للكيان الصهيوني في تصرفه من جانب واحد لضم الأراضي دون موافقة الولايات المتحدة وحتى في مواجهة معارضة أميركية” فقد عارضت إدارة الرئيس الأمريكي الأسبق رونالد ريغان بشدة ضم تل أبيب للقدس الشرقية المحتلة عام 1980 لكنها مضت قدما في ذلك، ورغم انضمام واشنطن إلى عدد من قرارات مجلس الامن الدولي التي تعلن أن الضم الفعلي لاغٍ وباطل، فإنه لا يزال يحدث مع إفلات الكيان الصهيوني من العقاب وبمرور الوقت، أصبح الأميركيون مرتاحين بشكل متزايد لهذه الفكرة، وهذا ما يؤكد ان ترامب سيعمل على تلك الفكرة .
وبحسب ما رشح عن الخطة الامريكية الصهيونية الجديدة والتي لا داعي لها اذ انها قدمت سابقاً خطة من ثلاثة مراحل التزمت بها حركة حماس وباقي فصائل المقاومة الفلسطينية وقد أدت بالفعل الى الافراج عن عدد من الاسرى الصهاينة لدى المقاومة الفلسطينية الا انها لم تلتزم بإتمامها ودخولها الى المرحلة الثانية وهناك خطة وافقت عليها حركة حماس بتاريخ 19/آب/2025 م ودون أي تعديلات قبل ان تستهدف القوات الصهيونية وفد التفاوض في العاصمة القطرية ولم يعلق عليها الكيان الصهيوني حتى الان.. وهذا ما يشير وبشكل واضح الى ان الخطة الامريكية جداً.. محسنة جداً.. ما هي الا لذر الرماد في العيون ولاعادة الاستيلاء على قطاع غزة وتوريط لبعض الدول في هذا الاحتيال الجديد من خلال ادخال قواتها الشرطية للقطاع وأيضا إنشاء “إدارة انتقالية مؤقتة” من “فلسطينيين مؤهلين وخبراء دوليين” لتسيير “الخدمات اليومية” في غزة وستكون هذه الهيئة “مدعومة وتحت إشراف هيئة دولية جديدة” تُنشئها الولايات المتحدة بالتشاور مع أطراف أخرى، بينما تقوم السلطة الفلسطينية في الضفة الغربية بإصلاحات داخلية إلى أن تصبح مؤهلة لتسلّم غزة مستقبلا.. لاعادة تسليمها للكيان الصهيوامريكي..
ومن ابرز ما تتضمنه الخطة المكوّنة من 21 نقطة التي اشارت اليها صحيفة واشنطن بوست من قبل الإدارة الأميركية تدمير جميع أسلحة حركة المقاومة الإسلامية (حماس) الهجومية ، وتسهيل مرور آمن إلى دول أخرى لأعضاء حماس الذين يختارون المغادرة وتتضمن الخطة وقف إطلاق النار الأولي، وإطلاق سراح الأسرى، وأن من يغادر قطاع غزة سيكون له الحق في العودة، لكنها لا تحدد المكان الذي سيذهب إليه الغزيون أثناء تنفيذ “خطة ترامب للتنمية الاقتصادية لإعادة بناء وتنشيط” القطاع بحسب ما أوردته الصحيفة، ووفق مسؤول إقليمي، وافقت بعض الحكومات العربية مبدئيا على المشاركة في “قوة الاستقرار الدولية”، لكن هناك حاجة إلى مزيد من المحادثات حولها .
من ناحية أخرى فقد نقلت صحيفة فاينانشال تايمز عن مصادر مطلعة أن رئيس الوزراء البريطاني السابق توني بلير يسعى لتولي دور بارز في إدارة شؤون غزة بعد الحرب بموجب خطة السلام التي تعمل الإدارة الأمريكية اعدادها وأضافت الصحيفة أن اسم بلير طُرح لرئاسة مجلس إشرافي يحمل اسم “السلطة الانتقالية الدولية لغزة” وللتذكير فقط.. فكما ارتبط اسم رئيس الوزراء البريطاني الأسبق آرثر جيمس بلفور على اثر بيانه الصادر بتاريخ 2 نوفمبر 1917 م لإعلان دعم تأسيس «وطن قوميّ للشعب اليهوديّ» في فلسطين وما عرف فقد ارتبط إسم توني بلير بتحالفه الوثيق مع الرئيس الأميركي جورج بوش وما سببه من تدمير في الوطن العربي والعالم الإسلامي فقد دعم التدخل العسكري في أفغانستان عام 2001،حيث كثف تحركاته الدولية هنا وهناك حتى بات يوصف من قبل العديد من الكتاب والمحللين السياسيين العرب والأجانب بوزير خارجية بوش ثم كرر تلك التحركات وبشكل أكثر إثارة للجدل لاحقاً، حيث دعم غزو العراق عام 2003 ، وكان التبرير الرسمي الادعاء بامتلاك صدام حسين أسلحة دمار شامل وفق تقارير استخباراتية أمريكية وصفت بانها غير صحيحة وتأكد لاحقًا أنها تقارير كاذبة، تعتير حرب العراق ونتائجها المدمرة على الوطن العربي اهم إنجازاته كرئيس وزراء وهذا ما يؤكد محاولات الاحتيال الصهيوامريطانية الجديدة ايضاً على المجتمع الدولي وبشكل عام فهم من لا امان.. ولا عهد لهم..!