رصد
شهدت عدة مدن مغربية موجة احتجاجات واسعة قادها شباب تحت مسمى “جيل زد 212″، مطالبين بتحسين الخدمات العامة، خصوصًا في مجالي الصحة والتعليم، وانتقادًا للإنفاق الحكومي على مشاريع رياضية استعدادًا لاستضافة كأس العالم 2030 وكأس الأمم الأفريقية 2025.
بدأت الاحتجاجات بعد وفاة ثماني نساء أثناء الولادة في مستشفى بأغادير نهاية سبتمبر 2025، وهو ما سلط الضوء على ضعف النظام الصحي، تزامنًا مع ارتفاع معدلات البطالة بين الشباب إلى حوالي 36.7%، وارتفاع البطالة بين الخريجين إلى نحو 19.6%.
وفي الأيام الأخيرة، تحولت بعض الاحتجاجات إلى أعمال عنف، حيث استخدم المتظاهرون الأسلحة البيضاء والحجارة والزجاجات الحارقة، ووقعت عمليات تخريب ونهب في مدن مثل إنزكان، أيت عميرة، وجدة، والراشيدية، وبني ملال، وتمارة. وأسفرت المواجهات عن إصابة 286 شخصًا، بينهم 263 من قوات الأمن و23 مدنيًا، واعتقال 409 محتجين. كما تم إحراق مركبات أمنية وسيارات خاصة، وتدمير مؤسسات حكومية وبنوك ومتاجر.
في مدينة القليعة جنوب المغرب، قُتل شخصان بعد أن فتحت الشرطة النار على محتجين حاولوا اقتحام منشأة أمنية، وفقًا لما ذكرته السلطات.
تركز مطالب المحتجين على تحسين الصحة والتعليم، محاربة الفساد، توفير فرص عمل للشباب، وإعادة توجيه الإنفاق الحكومي من المشاريع الرياضية إلى تحسين الخدمات العامة.
تستمر الاحتجاجات في بعض المدن، وسط دعوات من المحتجين لوقف الإنفاق على المشاريع الرياضية والتركيز على الخدمات العامة، بينما تسعى السلطات إلى تهدئة الأوضاع عبر قنوات الحوار.