منصور الكباريتي العقبة… حين تُصبح وجهة للحبّ العالمي

 

أن يجتمع في العقبة أكثر من 500 خبير ومنظم لحفلات الزفاف من 70 دولة حول العالم لثلاثة أيام، فذلك ليس مجرد مؤتمر عابر، بل حدث يفتح صفحة جديدة في سجل السياحة الأردنية لتكون على خارطة العالم السياحه ويضع المثلث الذهبي على خريطة الوجهات السياحيه والرومانسية والطبيعية و العالمية.

فالعقبة، ببحرها الدافئ وسحر شواطئها وجمالها الطبيعي بجابلها ونخلها ، تملك كل المقومات لتكون مسرحًا لأجمل اللحظات في حياة الناس، وأرضًا تجمع بين الفخامة والروح العربية الأصيلة. ومثل هذا الحدث يعني ببساطة: منتجات سياحية جديدة، واستثمارات مختلفة، وفرص عمل تمتد إلى كل بيت.

رئيس سلطة منطقة العقبة الاقتصادية الخاصة، المهندس شادي المجالي، تحدث خلال المؤتمر عن انعكاسات هذا النوع من الفعاليات على القطاعات المحلية، من الفنادق والمطاعم وشركات النقل وكافة القطاعات ، إلى الحرفيين وأصحاب المحال الصغيرة. فكل تفصيل في حفل زفاف فاخر يُحرك سلسلة طويلة من الأعمال والخدمات التي تعود بالنفع على المدينة كلها.
ولعل الأرقام وحدها تكشف حجم التأثير المحتمل، إذ تصل تكلفة بعض حفلات الزفاف إلى أكثر من ٥ مليون دينار، تُنفق خلال أيام معدودة داخل المدينة، ما يعني عائدًا اقتصاديًا مباشرًا وسريعًا، وفرصة حقيقية لتحريك عجلة الاقتصاد المحلي.
وخلال المؤتمر الصحفي، دار حديث طريف حول ما إذا كان هناك “نقوط” في هذه الأعراس، لكن الحقيقة أن النقوط الحقيقي هو في سلوك الناس. فابتسامة سائق التاكسي، وكرم التاجر، وحسن استقبال موظف المطار والجمرك، كلها تفاصيل صغيرة لكنها تصنع الصورة الكبرى، وتترك في قلب الزائر انطباعًا لا يُنسى عن الأردن وأهله.

اليوم، أمامنا فرصة نادرة لنعيد تعريف السياحة في العقبة — من وجهة صيفية إلى وجهة عالمية للحب والاحتفال بالحياة. ربما يكفينا نجاح حفل زفاف عالمي واحد في العام لتتغير معه نظرة العالم إلى مدينتنا، شرط أن نؤمن بالفكرة، جميعا وأن نعمل جميعًا على إنجاحها بإيمان وإصرار.
شكرا سلطة منطقة العقبة الاقتصادية الخاصة
شكرا عطوفة م شادي المجالي
شكرا عطوفة ثابت النابلسي
شكرا لكل العاملين في مديرية السياحة