كان يمكن أن نحتفل مع الحكومة في خطوتها-غير النفاقية- للمعلمين، لو أعلنت وزارة التربية معايير اختيار المكرّمين! هل هو معيار بيولوجي لتكريم كبار السن من الأحياء؟ أم معيار مناطقي جغرافي؟ أغلب الظن يصعب قبول أي مشروعات تكريم أردنية
من وسام معلم غاب عن المعلمين عشرات السنين وصولًا للأوسمة الرفيعة! ففي كل تكريم بعض مزاج، وبعض تحيز، وبعض مكايدة. فالطريقة الأردنية في التكريم مشكوك بدقتها حتى لو شملت بعض المستحقين!!!
(١)
تكريم متقطع للمعلمين!
ليس لدينا سياسة تكريمية لا للمعلمين ولا لغيرهم؛ فالتكريم هو هبّةٌ حينًا، ونفاق حينًا. وصدق نادرًا. كانت سياسة الوزارة تكريم المعلمين سنويًا، وقد امتد هذا التكريم حتى نهاية العقد الأول من القرن الحادي والعشرين.
عاد التكريم هذا العام؟ أهلًا وسهلاً! لكن ما سياقات ذلك؟
أراضٍ وأوسمة وقروض! لنقل إنها بوادر خير مهما كانت النوايا”وأنا أعرف ما أقول!!
(٢)
في مزاجية التكريم!!
في منتصف تسعينات القرن الماضي، تم تكليف أمين عام الوزارة بوضع معايير لتكريم المعلمين!
قدم الأمين معاييره، وقال إنها انطبقت على حوالي ثلاثمائة معلم ومعلم! ولكنه أضاف: تم حرمان معلمة برغم انسجامها مع معايير التكريم!
سألت الأمين: لماذا؟
أجاب: سمعتها سنة ١٩٦٣ تتحدث في الBBC تؤيد التعليم المختلط!!!!!
غضب الوزير الروابدة، وقال له: دعها في القائمة!
لا حظوا ! لو لم ننتبه بل وينتبه
الوزير!! !!!!!
هذا نمط من تفكير مسؤولي التكريم! هل تلاشى هذا النمط؟
(٣)
التكريم ! لمن؟
من الواضح ، أن كل عامل مبدع، يستحق التكريم بغض النظر عن
“البروفيشين” والجغرافيا، والبيولوجيا. فالمعلم كسائر خلق الله يجب تكريمه، بل إن أحد الاقتصاديين،ووزير تربية سابق، كتب اليوم في صحيفة الغد: إن راتب المعلم أعلى ثالث راتب في الدولة، يتقدمه الطبيب والمهندس! هذا يعني إننا لسنا مع حاجات المعلم المعيشية فحسب، بل مع الحاجات المعيشية لكل من تقل رواتبهم عن المعلمين!!
فالمعلمون بدوامهم، ورواتبهم
متميزون!!!
(٤)
التكريم المأمول للمعلم!
يحتاج المعلمون إلى:
-إتقان العمل.
-الاعتراف به كصاحب مهنة.
-الكرامة الشخصية والمهنية والمكانة المجتمعية .
-الحرية الأكاديمية.
-هيئة تحميه وتدافع عن حقوقه
معقول ما فهمت علي؟