محادين: تقدم المسؤولين في الجاهات مظاهر مقلقة يجب تغييرها

يرى الوزير الأسبق والاكاديمي الدكتور كامل محادين، أنّ مبادرة وزير الداخلية مازن الفراية، حول لتخفيف بعض العادات السائدة في الأفراح والأتراح، والتي باتت تزيد أعباء الأردنيين، أنها في مصلحة الوطن الاجتماعية والاقتصادية.

وقال محادين في منشور له عبر موقع التواصل الاجتماعي، إنّ مبادرة وزير الداخلية التي ستعرض على المجتمعات المحلية لتخفيض المهور واقتصار بيوت العزاء على يوم واحد، وإقامة حفلات زواج وجاهات بأعداد محدودة يجب تمحيصها بما يغير العادات المكلفة والدخيلة على المجتمع.

واستذكر محادين أنّ الجاهات قديمًا لم تكن تتعدى 20 شخصًا في معظم الاوقات، وكان الفرح لأهل العروسين والبذخ مكروه بينما كانت العزاء بعد دفن المتوفى، وتقديم الطعام لمن جاء من مسافات بعيدة.

وبين أنه بعد فترة التستعينات ظهرت بدعة المظاهر وتقدم المسؤولين ورؤساء الوزارات الجاهات وأصبح الحضور يفوق الف مدعو احيانا، وهي مظاهر مقلقة ومكلفة واصبح كاهلها يثقل الجميع.

ويرى أنه لا يعقل لمسؤول أو شخص أن بإقامة وليمة غداء ل 5 آلاف شخص شخص بمناسبة زواج ويبدأ بالاعلان عنها وبطريقة مقلقة، مشيرًا إلى أنها ليست من عاداتنا او تقاليدنا العائلية او العشائرية او الدينية، بل قام البعض احيانا باقامة حفلات خارج الوطن وتباهي غير مقبول.

ووجه وزير الداخلية مازن الفراية، كتابا إلى الحكام الإداريين يعرض فيه مبادرة جديدة لاقتصار إقامة بيوت العزاء على يوم واحد فقط بدلا من 3 ايام، وعدم دعوة أصحاب المناصب السياسية لترؤس الجاهات، إضافة إلى تقليل مهور الزواج تخفيفا للاعباء الاقتصادية على الشباب.

وتتضمن المبادرة اقتصار حفلات الزواج على اضيق الحدود وعدم المغالاة في إقامة الدعوات الكبيرة، وتحديد الجاهات باعداد متواضعة على غرار ما كان معمول به في العرف العشائري سابقا، دون دعوة اصحاب المناصب السياسية سواء العاملين أو المتقاعدين لترؤس هذه الجاهات.

كما تضمنت أن تكون بيوت العزاء ليوم واحد فقط بدلا من 3 أيام، واقتصار تقديم الطعام على ذوي المتوفى.