انطلقت اليوم الجمعة 10 تشرين الأول فعاليات “مسير درب الأردن الوطني 2025” بتنظيم من جمعية درب الأردن، للسنة الثامنة على التوالي، وسط أجواء يسودها حب المغامرة والطبيعة.
ويمتد المسير على مدى 43 يوماً من أم قيس شمالاً إلى العقبة جنوباً، بطول 675 كيلومتراً، مروراً بـ 75 قرية أردنية، بمشاركة مغامرين ومحبي سياحة المسير من الأردن ومختلف دول العالم، سواء في المسار الكامل أو مقاطع محددة منه، إضافة إلى رحلات نهاية الأسبوع واليوم الواحد.
ومنذ انطلاق الفعالية عام 2017، شارك أكثر من 1500 مغامر من 40 جنسية، ما جعلها من أبرز فعاليات سياحة المغامرة في المنطقة. وتهدف جمعية درب الأردن إلى الترويج للسياحة الوطنية المستدامة وتعزيز مكانة الأردن كوجهة عالمية للمغامرات، فضلاً عن دعم المجتمعات المحلية عبر توفير أكثر من 580 فرصة عمل مباشرة لأبناء القرى الواقعة على مسار الدرب.
وتُقام الفعالية هذا العام بشراكة استراتيجية مع وزارة السياحة والآثار وهيئة تنشيط السياحة وسلطة منطقة العقبة الاقتصادية الخاصة، وبدعم من القطاع الخاص ممثلاً بـ شركة جورامكو (الراعي الذهبي)، وواحة أيلة العقبة والمركزية تويوتا (الرعاة الفضيون)، إلى جانب راديو هلا وبلِس إف إم كشركاء إعلاميين.
ويحظى درب الأردن الوطني برعاية واهتمام ملكي سامٍ من جلالة الملك عبد الله الثاني ابن الحسين وولي عهده الأمين سمو الأمير الحسين بن عبد الله الثاني، حفظهما الله، انسجاماً مع رؤية التحديث الاقتصادي التي تضع “جعل الأردن وجهة عالمية” ضمن محركات نمو الاقتصاد الوطني. وقد منح جلالته الجمعية وسام الملك عبد الله الثاني للتميز من الدرجة الثانية عام 2018 تقديراً لدورها في دعم السياحة والاقتصاد الوطني.
يُذكر أن درب الأردن اختير من قبل ناشيونال جيوغرافيك كإحدى أفضل وجهات العالم لعام 2018، كما حصد جائزة السياحة العالمية في لندن في العام نفسه، وتم إدراجه مؤخرًا من قبل لونلي بلانيت ضمن أفضل الوجهات السياحية لعام 2025، ليبقى رمزاً وطنياً يجسد جمال الطبيعة الأردنية وثراء ثقافتها وتنوع مغامراتها من الشمال إلى الجنوب.