أطلقت وزارة الداخلية استفتاءً عامًا عبر موقعها الإلكتروني لاستطلاع آراء المواطنين حول مبادرة تنظيم الظواهر الاجتماعية، التي تهدف إلى الحد من المبالغة والتكاليف الزائدة في المناسبات الاجتماعية مثل حفلات الزفاف ومجالس العزاء، بما يعزز قيم الاعتدال والتكافل في المجتمع الأردني.
وأوضحت الوزارة في وثيقة المبادرة أن الهدف الرئيس منها هو تعزيز قيم البساطة والوعي الاجتماعي، والحد من مظاهر البذخ والتفاخر التي تشكل أعباء مالية ونفسية وتتناقض مع القيم الدينية والاجتماعية التي يقوم عليها المجتمع الأردني.
ودعت المبادرة إلى تنظيم الولائم والمواكب والمظاهر الاحتفالية بما يتوافق مع القوانين والتعليمات العامة، وتجنب إغلاق الطرق أو إزعاج الآخرين، إضافة إلى تقليص أعداد المدعوين وتبني ممارسات أكثر تواضعًا تعكس روح المناسبة لا مظاهرها.
وأكدت المبادرة أن حفلات الزفاف والعزاء يجب أن تقتصر على يوم واحد فقط، وأن لا يتجاوز عدد المدعوين في المناسبات الاجتماعية 200 شخص، للحد من النفقات والإسراف المادي، والحفاظ على الطابع الهادئ والبسيط للمناسبات.
كما شددت على ضرورة الاقتصار في تقديم الطعام على ذوي المتوفى فقط في بيوت العزاء، منعًا لهدر الموارد وتخفيفًا عن العائلات في ظروفها الصعبة.
وتشجع المبادرة على أن تكون المناسبات فرصة لتعزيز الروابط الاجتماعية ونشر الوعي بالقيم الإيجابية، لا مجالًا للتفاخر والمظاهر الشكلية، مؤكدة أهمية الدور التوعوي والإعلامي في دعم هذه الجهود بما ينسجم مع رسالة الدولة في تعزيز المسؤولية الاجتماعية والاعتدال في أنماط الحياة.