مع بدء موسم قطاف الزيتون في الأردن، تشهد الأسواق ارتفاعاً غير مسبوق في أسعار زيت الزيتون، وسط توقعات بانخفاض الإنتاج لهذا الموسم، وفقاً لمصادر نقابية حذّرت من استغلال بعض الوسطاء للوضع.
وقال نقيب أصحاب المعاصر ومنتجي الزيتون، تيسير النجداوي، إن المؤشرات الأولية تشير إلى تراجع إنتاج المملكة من الزيت، مشيراً إلى أن النقابة تدرس مع الجهات الرسمية حاجة السوق المحلي، مع احتمال فتح باب استيراد كميات محدودة لتغطية النقص المحتمل خلال الأسابيع المقبلة.
وأكد النجداوي أن النقابة حددت سعرًا استرشاديًا لعالية الجودة من الزيت يتراوح بين 100 و120 ديناراً للصفيحة (تنكة)، معبراً عن استغرابه من وصول الأسعار في السوق إلى 140 و150 ديناراً، واصفاً هذا الارتفاع بـ “المرفوض وغير المقبول”، ومحملاً فئة من الوسطاء المسؤولية عن التحكم في السوق على حساب المزارع والمستهلك.
ورغم ارتفاع الأسعار، شدد النجداوي على أن جودة الزيت هذا الموسم “ممتازة جداً”، نظراً لانخفاض الحمل على الأشجار، مما ساهم في تركيز العناصر الغذائية في الثمار.
ولحماية المستهلكين من الغش، قدمت النقابة نصائح لضمان شراء زيت أصلي ونقي، أبرزها: الشراء من المعاصر الموثوقة والمرخصة، الحذر من الإعلانات المضللة على وسائل التواصل الاجتماعي، وإجراء الفحص المخبري للتأكد من جودة الزيت.