القنصل السوري في دبي يعلن انشقاقه عن الحكومة السورية ويحمّل دمشق مسؤولية “إبادة السويداء”

أعلن القنصل العام السوري في إمارة دبي زياد زهر الدين انشقاقه عن الحكومة السورية، في تسجيل مصوّر أكد خلاله أن قراره جاء احتجاجًا على ما وصفه بـ”الهجمة البربرية وجريمة الإبادة الجماعية والتطهير العرقي” التي تتعرض لها محافظة السويداء، متّهمًا قيادات عليا في دمشق بالتحضير للهجمات بالتعاون مع “هيئة تحرير الشام” وعناصر من “تنظيم داعش” من عشائر البدو.

وقال زهر الدين إنّه يتفق مع مطالب أهالي السويداء في حق تقرير المصير، مؤكداً أن هذا الحق يقرره أبناء المحافظة والزعيم الروحي للطائفة الدرزية في سوريا الشيخ حكمت الهجري، داعيًا إلى رفع “الحصار” عن الجبل وإطلاق سراح المختطفين.

وجاءت تصريحات القنصل المنشق متزامنة مع أنباء عن إعفائه من منصبه بموجب القرار رقم (209) الصادر عن وزارة الخارجية السورية بتاريخ 20 أيلول الماضي، والذي قضى بنقله إلى الإدارة المركزية في دمشق.

وفي أول رد رسمي، أكدت وزارة الخارجية والمغتربين السورية أن تصريحات زهر الدين “لا تمثل الدولة السورية أو سياساتها الرسمية، بل تعبّر عن موقف شخصي يتنافى مع الأعراف الدبلوماسية وأخلاقيات العمل القنصلي”، مشددة على أن القنصلية السورية في دبي تواصل عملها بشكل طبيعي تحت إشراف مباشر من الوزارة.

وتشير معلومات متقاطعة إلى أن زهر الدين، المنتمي للطائفة الدرزية، أرسل زوجته إلى ألمانيا طلبًا للجوء بعد قرار إعفائه من مهامه، في خطوة فسّرها مراقبون بأنها تمهيد لانشقاقه العلني عن الحكومة.

ويُعدّ هذا التطور من أبرز التحركات الدبلوماسية السورية في الخارج منذ سنوات، خصوصاً مع تصاعد الاحتجاجات في السويداء ومواقف الشيخ حكمت الهجري التي تتحدى السلطة المركزية في دمشق.