نائب من الليكود يثير عاصفة غضب في الأردن بعد مشاركته بمأدبة عشاء في منطقة الضليل بمحافظة الزرقاء

 

أثار حضور النائب الدرزي في الكنيست الإسرائيلي عفيف عابد، عن حزب الليكود الذي يتزعمه رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو، موجة غضب واسعة في الأردن، بعدما شارك في مأدبة عشاء أقيمت في منطقة الضليل بمحافظة الزرقاء.

الزيارة التي جرت بهدوء، سرعان ما تحولت إلى قضية رأي عام، بعد أن تبين أن النائب عابد من أشد الداعمين لسياسات نتنياهو، خصوصاً خلال العدوان الوحشي المتواصل على قطاع غزة.

واحتفى عابد بالزيارة عبر منشور له في مواقع التواصل الاجتماعي قال فيه إنه ترأس وفداً من شخصيات من الجليل والخليل والنقب، وحضروا وليمة أقامها إبراهيم محارب أبو إسماعيل، واصفاً المناسبة بأنها “تجسد روح الوحدة والانتماء والعمل المشترك”.

لكن سرعان ما حذف منشوره بعد تصاعد موجة الغضب والاستهجان داخل الأردن، حيث اعتبر كثيرون أن وجوده على مائدة أردنية يمثل اختراقاً تطبيعياً مرفوضاً ومشبوهاً.

وفي محاولة لاحتواء الموقف، أصدرت عائلة محارب بيانين توضيحيين أكدت فيهما أنها لم تكن على علم بهوية النائب الإسرائيلي أو انتمائه السياسي، موضحة أن أحد أعضاء الوفد الزائر هو صديق شخصي لإبراهيم أبو محارب، وقد زاره لتهنئته بعد إجرائه عملية قسطرة قلبية، قبل أن يُفاجأ الحضور بانضمام النائب عفيف عابد إلى الوفد دون تنسيق مسبق.

وأضاف البيان أن الحضور تفاجأوا عندما عرّف عابد بنفسه بأنه عضو في حزب الليكود، مشيرين إلى أن “العرف العشائري بعدم مساءلة الضيف قبل ثلاثة أيام” حال دون طرده أو الاعتراض عليه في حينه.

وشددت العائلة في بيانها على أنها ترفض رفضاً قاطعاً أي شكل من أشكال التطبيع مع الاحتلال الإسرائيلي، مؤكدة أن أبناءها قدّموا الشهداء في الحرب على غزة وأنهم يرفضون المساس بسمعتها الوطنية.

كما دعا مختار العائلة سليمان محارب إلى اجتماع عشائري موسع مساء الإثنين لبحث ملابسات الحادثة وتوضيح موقف العائلة أمام الرأي العام.

يُذكر أن عفيف عابد من مواليد 9 شباط/ فبراير 1974، وهو الدرزي الوحيد في الائتلاف الحاكم الإسرائيلي. وكان قد فاز بالمقعد رقم 44 على قائمة الليكود في انتخابات الكنيست عام 2022.
وعُرف عابد سابقاً بإدارته ساحة لبيع السيارات قبل أن يُعلن إفلاسه عام 2014 إثر نزاع تجاري، ليعود لاحقاً إلى الساحة السياسية عبر حزب نتنياهو.