تبرع النائب عوني الزعبي يشعل جدلاً في الرمثا بين مؤيدين ومعترضين

أثار تبرّع النائب المحامي عوني الزعبي (أبو طلال) بمبلغ 500 دينار لصالح نادي الرمثا موجة من الجدل على مواقع التواصل الاجتماعي، بين من اعتبر الخطوة مبادرة كريمة تستحق الثناء، ومن رأى أنها لا تتناسب مع الظروف الاقتصادية الصعبة التي يعيشها المواطنون.

فقد أشاد عدد من المتابعين بموقف الزعبي، معتبرين أن دعمه للنادي امتداد لمواقفه الداعمة للرياضة في الرمثا، وكتب أحدهم: “كفو يا أبو طلال.. دايمًا سبّاق للخير، الله يجزيك كل خير”.

في المقابل، رأى آخرون أن الأولوية اليوم يجب أن تكون للفقراء والمحتاجين، لا للأندية الرياضية، وعلّق أحدهم بالقول: “خلي التبرع لناس ما معها توكل، في ناس بتفتش بالأكل من الحاويات، اتقوا الله بالناس المحتاجة”.

كما انتقد آخرون نشر التبرع عبر مواقع التواصل، معتبرين أن مثل هذه المبادرات يجب أن تتم بعيدًا عن الأضواء، وكتب أحدهم: “المشكلة مش بالتبرع، بس كل شي صار على الفيس.. الناس زهقت من الاستعراضات”.

وفي المقابل، دافع مؤيدو النائب عنه مؤكدين أنه داعم دائم لنادي الرمثا منذ سنوات، وأنه لم يتأخر يومًا عن خدمة مدينته أو دعم شبابها، مستذكرين مواقفه خلال “دوري 2021” الذي أعاد الفرح لأبناء الرمثا بعد غياب طويل.

الجدل الدائر حول تبرع النائب الزعبي يعكس حالة الانقسام في الشارع الرمثاوي بين من يرى أن دعم الرياضة جزء من واجب اجتماعي، ومن يطالب بتوجيه الجهود نحو المحتاجين الذين يواجهون ضغوطًا معيشية متزايدة، ليبقى السؤال مفتوحًا:
أيهما أولى بالدعم اليوم… الميدان الرياضي أم مائدة الفقير؟