الشعب يسأل الحكومة والمناصير: خلصت السنة.. وين أسطوانات الغاز البلاستيكية؟

خاص

رغم تأكيدات سابقة بأن أسطوانات الغاز البلاستيكية ستكون متاحة في الأسواق قبل منتصف العام 2025، إلا أن المواطنين يتساءلون اليوم مع اقتراب نهاية العام: أين وصلت وعود الحكومة والشركات؟

رئيس مجلس مفوضي هيئة تنظيم قطاع الطاقة والمعادن زياد السعايدة كان قد صرّح في وقت سابق أن الأسطوانات المركبة ستكون متوفرة قبل نهاية النصف الأول من العام، مشيراً إلى أن عملية المناولة والتحميل والتوزيع ستتم وفق إجراءات السلامة المعتمدة في مركبات مرخصة ومجهزة خصيصاً.

لكن مدير عام الشركة الأردنية الحديثة لخدمات الزيوت والمحروقات المهندس ياسر المناصير، أوضح لاحقاً أن الأسطوانات البلاستيكية المخصصة للاستخدام المنزلي ستُطرح في الأسواق الأردنية بحلول نهاية شهر تموز (يوليو) المقبل، مبيناً أن مصدرها شركة “هيكساجون” النرويجية التي أنتجت أكثر من 30 مليون أسطوانة حول العالم.

وقال المناصير إن سعر الأسطوانة الجديدة سيكون قريباً من سعر الأسطوانة الحديدية الحالية، وأن اقتناءها اختياري وليس إلزامياً، مضيفاً أن الشركة ستشتري الأسطوانات الحديدية التالفة من المواطنين لإعادة تدويرها.

وأكد أن الأسطوانات الجديدة تمتاز بخفة وزنها الذي لا يتجاوز 5.3 كغم مقارنة بـ18 كغم للأسطوانة الحديدية، وبأنها شفافة تُمكّن المستخدم من رؤية مستوى الغاز المتبقي، وتتمتع بمعايير أمان عالية، إذ خضعت لأكثر من 22 اختباراً دولياً و7 اختبارات محلية بإشراف الجمعية العلمية الملكية وهيئة المواصفات والمقاييس.

وأشار المناصير إلى أن الشركة حجزت 200 ألف أسطوانة من الشركة النرويجية، نصفها للتداول والنصف الآخر للاحتياطي، موضحاً أن التوزيع سيبدأ من محافظات الجنوب بسبب جاهزية محطة جرف الدراويش، فيما أبدت محافظة العقبة رغبتها في استبدال الأسطوانات الحديدية بالكامل بالمركبة.

وشدد على أن الأسطوانة لا تنفجر حتى في حال اندلاع حريق، إذ تطلق الغاز تدريجياً عند درجة حرارة تفوق 500 مئوية، كما أن المنظم المرفق بها مزود بميزة ذكية تفصل تلقائياً عند حدوث تسرب.

ورغم جاهزية المشروع، يبقى السؤال الذي يردده الشارع الأردني اليوم:

“خلصت السنة.. وين الأسطوانات البلاستيكية؟ وهل سنراها فعلاً في الأسواق قبل نهاية 2025؟”