انتقد النائب أحمد القطاونة، في منشور عبر صفحته على فيسبوك، كاتبًا اتهمه بـ«الكتابة المأجورة» مقابل أجندات خارجية، معتبراً أن ما يقوم به من استهداف لحزب جبهة العمل الإسلامي يأتي بدوافع مدفوعة وليست وطنية.
وقال القطاونة إن محاولات التشكيك في دور الجبهة ومهاجمة قياداتها عبر مقالات مدفوعة «لن تُضعف الحزب، بل ستزيده قوة وانتشاراً بين أبناء الشعب»، مؤكدًا أن الحزب واحد من أعرق الأحزاب الوطنية في الأردن ومواقفه ثابتة وواضحة.
وأضاف النائب أن «الكاتب الحقيقي» واجبه أن يكشف عن الفساد ويعرض مواطن الخلل، لا أن يبيع قلمه لأصحاب أجندات. وحذّر من أن التحريض و«زرع الفتنة» بين أبناء الوطن يأتي بنتائج عكسية ويضر بمصلحة المجتمع قبل أي طرف سياسي آخر.
ونشر القطاونة على صفحته الجزء التالي من ملاحظاته حرفيًا، قائلاً إنّ «بعض الكتّاب صاروا يعيشون على فتات التحريض ويبيعون الكلمة ليشتروا بها رضا أصحاب الأجندات، ثم يتحدثون عن الوطنية والإصلاح». وأضاف مخاطبًا من وصفهم بالمروّجين لهكذا حملات: «من يريد أن يخدم الوطن لا يحارب أبناءه».
وتابع القطاونة بالتأكيد على أن من يخاف على الأردن «لا يزرع الفتنة بين أهله»، ووجّه دعوة للتركيز على من «يتقاضون رواتب مستشارين بغير وجه حق» بدلاً من الانشغال بـ«حملات مفبركة». وختم منشوره بالقول إن «الجبهة باقية لأنها من الشعب وللشعب، وكل هذه الحملات المأجورة لن تزيدها إلا قوةً وثباتًا وانتشارًا».
تصاعد تبادل الاتهامات بين السياسيين والكتّاب يثير تساؤلات عن الخط الفاصل بين النقد الصحفي المشروع والتحريض المدفوع، فيما يبقى المشهد السياسي الأردني عرضة لمناورات إعلامية تحاول إعادة تشكيل خطوط النقاش العام.