موجة استقالات جديدة في الحزب الشيوعي الاردني

قدم العشرات من قياديي وكوادر واعضاء الحزب الشيوعي الاردني استقالاتهم خلال الايام الماضية احتجاجا على الاوضاع الداخلية للحزب.

ويتهم المستقيلون قيادة الحزب بالتفرد والاقصاء والانقلاب على اسس التوافق التي انعقد على اساسها المؤتمر التوحيدي للحزب في 12 أيار/مايو عام 2023.

وجاء في مداولات استمرت على مدى الاشهر الماضية ان قيادة الحزب الحالية نفذت انقلابا ليبراليا على التوافقات، وفرضت حصارا على القيادة السابقة ممثلة بالامين العام السابق سعود قبيلات، لاجبارها على الاستقالة.

وياخذ بعض المستقيلين على الحزب اقامة علاقات مع منظمات غير حكومية “ان جي اوز” مستشهدين بمقولات الامين العام الاسبق يعقوب زيادين الذي اثار القضية قبل عقود مما ادى الى انقسام الحزب وظهور حزب الشغيلة.

ومن بين المستقيلين القيادي التاريخي احمد جرادات، الامين العام السابق للحزب سعود قبيلات الذي كان قد قدم استقالته من الامانة العامة وجمد عضويته في اللجنة المركزية منذ المؤتمر الاستثنائي، السياسي د.احمد فاخر، والقيادي فخري زيادين.

وتاتي حملة الاستقالات بعد اشهر من استقالة رئيس قائمة الحزب في الانتخابات النيابية حيدر الزبن لاسباب مماثلة.

ويذكر ان العشرات من الماركسيين الاردنيين الذين كانوا خارج الحزب انضموا اليه لاكمال العدد المطلوب لترخيصه، الا ان نواياهم لم تحل دون خلافات نشبت بعد المؤتمر التوحيدي، واخفق المؤتمر الاستثنائي الذي عقد لاحقا في حلها.