خبراء وباحثون يجتمعون في فيلادلفيا لاستعراض أحدث تطوّرات مشروع الجينوم الأردني

دائرة العلاقات العامة والإعلام – جامعة فيلادلفيا

عقد فريق مشروع الجينوم الأردني في جامعة فيلادلفيا، مؤخرًا، ندوة تعريفية حول قاعدة بيانات الجينوم الأردني التي أطلقتها الجامعة، مؤخرًا، بهدف تحديد الطفرات الجينية المُسبّبة للأمراض النادرة بما يسهم في تشخيصها بدقة ووضع استراتيجيات فعّالة للحد من انتشارها، إضافة إلى دراسة قابلية الأفراد للإصابة ببعض الأمراض.

قدّم الندوة مدير المشروع، الأستاذ الدكتور توفيق الفروخ من كلية العلوم، بحضور نائب الرئيس للشؤون الإدارية والمالية الأستاذ الدكتور خالد السرطاوي، وعدد من أعضاء الهيئتين الأكاديمية والإدارية، إلى جانب جمع من الأطباء والباحثين والطلبة من وزارة الصحة والجامعات الأردنية والخدمات الطبية الملكية والمراكز البحثية والمختبرات الطبية، بالإضافة إلى ممثلي الشركات العالمية العاملة في قطاع الوراثة الجزيئية.

وتضمّنت الندوة استعراضًا للمراحل الحاسوبية المختلفة التي يمرّ بها تحليل ومعالجة البيانات الوراثية الناتجة عن أجهزة قراءة تسلسلات الأحماض النووية من الجيل الثاني، إضافة إلى عرض تفصيلي لقاعدة البيانات وآلية استخدامها، وطرح أمثلة توضيحية لبيان سبل الاستفادة منها.

كما قدم الفريق البحثي الخطط المستقبلية للمشروع والتحديثات المتوقعة على قاعدة البيانات، والتي ستشمل إضافة عدد أكبر من البيانات المستخلَصة من المتطوعين خلال الأسابيع المقبلة.
وشهد اللقاء نقاشًا موسعًا حول آلية عمل الفريق البحثي وفرص التعاون المستقبلي بين مختلف القطاعات، خصوصًا في مجال توصيف الأعراض المصاحبة للأمراض النادرة باستخدام البروتوكول العالمي للمصطلحات (HPO terms)، بما يسهم في تسهيل تحديد المتغيرات الوراثية المسببة لهذه الأمراض. كما طُرحت مقترحات لدمج البيانات الوراثية التي جرى تحليلها في مختبرات عالمية خارج الأردن مع قاعدة البيانات الحالية في جامعة فيلادلفيا، إضافة إلى توصيات بزيادة الدعم المادي والمعنوي لتوسيع قاعدة البيانات وتطويرها.

يُذكر أن مشروع الجينوم الأردني يُعدّ من المبادرات البحثية التي تتبنّاها جامعة فيلادلفيا، حيث تتولى دعمه والإشراف على مختلف مراحله، انسجامًا مع رؤيتها في تعزيز البحث العلمي المتخصص ودعم المبادرات الوطنية الهادفة إلى تطوير القطاع الصحي وخدمة المجتمع. ويُنفَّذ المشروع من خلال قسم التكنولوجيا الحيوية وهندسة الجينات، تحت إشراف الدكتور توفيق الفروخ، أستاذ علم الوراثة الجزيئية في كلية العلوم، الذي بدأ العمل عليه منذ عام 2015.